الذين أثبتوا الشفاعة مطلقا هم القبوريون فإنهم يدعون أن كل أحد يشفع وأنهم تطلب منهم الشفاعة فيقول أحدهم: إن الله أعطى محمدا الشفاعة ونحن نطلب منه أن يشفع لنا نطلبه مما أعطاه الله، والجواب: أن نقول اطلبوها من الله، قال الله تعالى: { قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } إذا كانت لله فاطلبوها منه ولا تطلبوها من غيره فإذا قلتم يا محمد اشفع لنا فقد دعوتم غير الله. فالحاصل أن الخوارج أنكروا الشفاعة مطلقا والقبوريين أثبتوا الشفاعة بدون إذن الله. |