كل متسمّى بغير الإسلام والسنة فهو مبتدع، الذين تسموا بغير السنة، وبغير الإسلام؛ مثَّل بقوله: كالرافضة، الرافضة يتسمون بالشيعة، ويعترفون لغيرهم بالسنة، فيسموننا السنة، وهذا اعتراف منهم بالخير لنا. فإن السنة: هي سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فيسمون أحدنا سنِّي؛ أي أننا من أهل السنة، وهذه صفة شرف، وصفة فضل، وأنهم يتسمون بالشيعة يدعون أنهم شيعة علي يعني الذين شايعوه ونصروه. كنت مرة في المطاف سمعت أحدا منهم يقول: الحمد لله الذي جعلني من شيعة علي فقلت له: قل من شيعة محمد الشيعة هم الأنصار، فقال: لست من شيعة محمد أنا من أمة محمد ومن شيعة علي . في نظره أن الشيعة إنها خاصة بشيعة علي من أمة محمد إذا قلت: من أمة محمد ألست من شيعته؛ يعني ممن شايعوه ومن نصروه، لماذا لا تقل أنك من شيعة محمد ومن شيعة أتباع محمد ؟! فيفتخرون بهذه الكلمة "شيعة"؛ شيعة علي . نقول: إنكم لا تستحقون هذا الاسم، وإنما الاسم اللائق بهم تحريك الياء الشِّيَعة أو الشِّيَع، والشِّيَع: هي الفرق التي حذر الله منها في قوله تعالى: { مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا } يعني فرقا مخالفة للحق. ذكرنا أن الرافضة سموا بذلك في عهد زيد لما أنهم قالوا: نبايعك يا زيد على أن تتبرأ من أبي بكر وعمر فقال: هما صاحب جدي فقالوا: إذن نرفضك فسموا رافضة. |