وكذلك -أيضا- مثَّل بالكلابية أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب وهو الذي سلك الأشعري معتقده، الأشعري أبو الحسن كان في أول أمره معتزليا، ثم إنه صار كلابيا، ثم بعد ذلك صار سنيا، واتبع قول الإمام أحمد ولكن حالته الوسط التي هي كونها على معتقد ابن كلاب هي التي اشتهرت، ولا يزال على معتقده إلى الآن الخلق الكثير الذين يسمون أنفسهم أشاعرة يثبتون سبع صفات، وينفون ما بقي، ولهم -أيضا- مخالفات؛ لا يثبتون الكلام الحقيقي، وإنما يثبتون الكلام المعنوي، ولا يثبتون رؤية الله الحقيقية، وإنما يجعلونها مكاشفات وما أشبه ذلك. هذه فرق الضلال وطوائف الجدال نعوذ بالله تعالى منهم. |