............................................................................... ذكر بعد ذلك.. أن من صفات الله تعالى: أنه متكلم، وأن كلامه قديم النوع، حادث الآحاد، ليس أنه تكلم في القدم ثم لا يتكلم بعد ذلك. فقوله: كلام قديم يعني جنس كلام الله قديم؛ بل ليس له بداية وليس له نهاية. وأنه لا يحيط بكلامه أحد؛ لقول الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } يقول: لو أن البحار بحار الدنيا كلها مداد يعني حبر وأشجار الدنيا كلها أقلام، فكتب بذلك المداد وكتب بتلك الأقلام، تكسرت الأقلام ونفد البحر قبل أن ينفد كلام الله تعالى. ثم ذكر أنه يسمعه من شاء من عباده، يسمعه من شاء من خلقه، سمعه منه موسى عليه السلام، سمع كلام الله منه من غير واسطة، ويسمعه جبريل عليه السلام من غير واسطة، ويسمعه أيضا من أذن له من الملائكة ومن الرسل، يسمعون كلام الله. وكذلك أيضا يكلم المؤمنين يوم القيامة في الآخرة ويكلمونه ويسمعون كلامه، ويأذن لهم فيزورنه كما يشاء. دليل على أنه يتكلم بكلام يسمع ويعقل كما يشاء. ذكر بعد ذلك الأدلة على أن الله تعالى متكلم، ويتكلم إذا شاء، منها: قوله تعالى: { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ثقلت هذه الآية على المعتزلة، فحاول بعضهم تحريفها. جاء أحدهم إلى أبي عمرو القاري أحد القراء السبعة وقال: أريد أن تقرأ هذه الآية: ( وَكَلَّمَ اللَّهَ مُوسَى تَكْلِيمًا ) يعني: كلم موسى الله؟ أي أن موسى هو المكلم فقال له أبو عمرو رحمه الله: هب أني قرأت هذه الآية، أو قرأتها أنت كذلك، كيف تصنع بقول الله تعالى في سورة الأعراف: { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ } فانقطع ذلك المعتزلي، وعلم أنه لا حيلة له في تحريفها. وكذلك قوله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ } صريح في أن الله تعالى كلم، وقال تعالى: { يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } أخبر بأنه اصطفاه، يعني: فضله بكلامه. وكذلك قال تعالى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } أثبت أنه يكلم بعض خلقه وحيا، ويكلم بعضهم من وراء حجاب كما كلم موسى من وراء حجاب، وقال تعالى: { فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ } النداء لا يكون إلا بكلام، وكذلك النجوى، وقد أثبت ذلك ربنا تعالى لنفسه فقال تعالى: { وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى } هل يكون نداء بغير كلام؟! وقال: { هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى } وقال تعالى: { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ } ناديناه { وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا } . وكذلك قال تعالى: { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِي } وقال تعالى: { وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا } . معلوم أن النداء لا يكون إلا بكلام، تعرف ذلك العرب، فيقول قائلهم: وداع دعـا يا من يجيب إلى الندا فلـم يستجبـه عنـد ذاك مجـيب ويقول: فقلت ادعـي وأدعـو إن أنـدى لصـوت أن ينــادي داعيــان فآيات النداء صريحة في أن الله تعالى ينادي، وأنه يتكلم. كذلك قوله تعالى: { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ } يكلم موسى { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } هل الشجرة تقول ذلك؟! سمع هذا الكلام لما رأى تلك النار، قال: { إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ } من الذي ناداه؟ نودي، ناداه الله تعالى: إني أنا ربك، وقال: { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ } فهل يجوز أن تقول الشجرة { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } دل على أن هذا كلام الله تعالى، وأنه سمعه موسى لا يجوز أن يقول: هذا أحد غير الله. ذكر بعد ذلك عن ابن مسعود وروي مرفوعا: { إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء } أثبت الصوت، تكلم، سمع صوته، يدل على أن الله تعالى يتكلم كيف يشاء. وفي حديث أبي هريرة يقول عليه السلام: { إذا أراد الله أن يوحى بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السموات منه رجفة، أو قال: رعدة } فأخبر بأنه يتكلم بالوحي. في حديث عبد الله بن أنيس { يحشر الله الخلائق يوم القيامة عراة، حفاة، غرلا، بهما. فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: "أنا الملك أنا الديان" } رواه الأئمة واستشهد به البخاري يحشر الخلائق يوم القيامة بعدما يبعثون حفاة عراة حفاة، ليس لهم أحذية، عراة ليست عليهم أكسية، غرلا أي يعودون كما كانوا، أي غير مختنيين كما خلقوا { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ } يعني: يعيدهم الله كما كانوا، بهما يعني أنهم لا يتكلمون إلا بإذنه { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ } فيناديهم بصوت دل على أنه يسمع، يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: "أنا الملك أنا الديان". ذكر بعد ذلك قصة موسى في بعض الآثار أن موسى لما رأى النار وقال: { إِنِّي آنَسْتُ نَارًا } رأى نارا من بعيد، فقال: { إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } لما رأى النار هالته ففزع منها لما رآها شجرة تشتعل فيها نار؛ ومع ذلك لا تحرق النار لا تحرق أغصانها ناداه ربه: يا موسى لما ناداه أجاب سريعا استئناسا بالصوت فقال: لبيك.. لبيك.. أسمع صوتك ولا أرى مكانك. سمع الصوت واستأنس به، أين أنت؟ فقال: أنا فوقك، وأمامك، وعن يمينك، وعن شمالك. يعني: أني محيط بك، وأني قريب منك. فعلم أن هذه الصفات لا تنبغي إلا لله تعالى، فقال: كذلك أنت يا إلهي. يعني: أنت ربي، أفكلامك أسمع أم كلام رسولك؟ قال: بل كلامي يا موسى ففي هذا.. أن موسى سمع كلام الله، وأنه استأنس به، وأن ربه كلمه بهذا، بقوله: يا موسى يا موسى وبقوله: أنا فوقك، وعن يمينك، إلى آخره، وبقوله: بل كلامي يا موسى فالحاصل.. أن هذا دليل على إثبات صفة الكلام. وفي الليلة القابلة إن شاء الله نقرأ ما يتعلق بالقرآن، وما بعده. والله أعلم. بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: الأسئـلة الأسئلة كثيرة، ونختار منها ما هو مهم. س: فضيلة الشيخ حفظه الله الجميع يسأل عن صحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله ؟ اتصل بنا أحد التلاميذ من الرياض الآن، وأخبر بأنه وصل، وأنه إن شاء الله صحيح، وأنه سليم؛ ولعله إن شاء الله يزداد سلامة. س: يقول السائل: ما معنى قول الله تعالى في الحديث القدسي: { وما ترددت في شيء ترددي بقبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره إساءته } هل التردد صفة ؟ التردد هاهنا: الكراهية، ورد في تمام الحديث: "ولا بد له منه" لا بد له من الموت، ومعناه: أني أكره مساءته؛ لأنه يكره الموت؛ مع أنه محبوب عندي أي يحبه الله تعالى، ويكره الشيء الذي يسوءه. فأطلق التردد وأراد به أنه يكره ذلك، يكره له ما يكرهه لنفسه؛ ومع ذلك لا بد له من الموت. س: فضيلة الشيخ.. قال الله تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } والله له نفس، فأرجو تبيين ذلك؟ يستثنى من ذلك نفس الله تعالى، فالمراد به كل النفوس المخلوقة؛ وإلا فإن الله تعالى قال: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ } . س: ما الفرق بين العلم والفكر؛ حيث يكثر في هذا الزمان المفكرون الإسلاميون والذين يظهرون في وسائل الإعلام ويتكلمون باسم الدين مع جهلهم بالنصوص؟ لا شك أن هذه الأفكار تخيلات، ولا يجوز التمادي مع هذه التخيلات. هؤلاء الذين يسمون المفكرين، ويعتقدون أنهم بأفكارهم عرفوا شيئا من الأمور التي كانت محجوزة ومحجوبة عن الإنسان طوال هذه القرون؛ ولكن هذا ليس بصحيح؛ بل مهما فكروا، ومهما تذكروا، ومهما تعقلوا، فلا يصلون إلى حقيقة الأمور الغيبية التي حجزها الله تعالى عن عباده. تفكيرهم في أمور الدنيا التي ذكرها الله بقوله: { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } . س: هل يعتبر من يأخذ بفتوى أحد العلماء مقرونة بالدليل تقليدا أم لا؟ وبعض الناس يعتبرون من أخذ بقول أحد العلماء الذي يخالف ما هم عليه متتبعا للرخص؛ ولو كان هذا العالم له دليله وهو من الثقات ومن علماء هذه البلاد فما رأي سماحتكم؟ إذا كان من العلماء المعتبرين فلا بأس أنه يؤخذ بفتواه ويؤخذ باجتهاده. ولا شك أن الاجتهاد يختلف يعني هناك مسائل اختلف فيها العلماء، ولكل اجتهاده، فمن العلماء من يقول: إننا نحتاط، ونأخذ بالأحوط؛ حتى لا يكون هناك تساهل. وهذا قول أكثر الفقهاء يعني فقهاء الحنابلة، منهم: ابن قدامة وتلميذه أيضا ابن أخيه ابن أبي عمر في "الشرح الكبير"، وكذلك البرهان في "المبدع"، والمرداوي في "الإنصاف" يقولون أو يختارون ما هو الأرجح من حيث الاحتياط. ومنهم من يختار الأسهل؛ سيما إذا وافق دليلا كشيخ الإسلام ابن تيمية غالبا أنه يميل إلى ما فيه سهولة إذا لم يكن هناك مصادمة للدليل؛ ولكنه مع ذلك يتشدد إذا كان هناك تساهل من بعض العلماء أو نحو ذلك. وبكل حال.. إذا كانت هذه الأقوال ليست شاذة فلا مانع من اعتبارها، أما إذا كانت مصادمة للدليل فلا يجوز اعتبارها ولا الأخذ بها؛ وذلك لأن هناك من يتساهلون إلى أن يصلوا إلى حد يتوسعون فيه توسعا يوقع في المحرمات أو في المكروهات ونحوها، فلا يغتر بمن يبيحون مثلا الربا، أو الفوائد الربوية، ويقولون: إنها حلال؛ مع مصادمتها للنصوص، ولا يغتر بمن يبيح للمرأة كشف وجهها، ويدعون أن هذا قول قد قيل. وكذلك لا يغتر بمن يبيحون للمرأة السفر بدون محرم، قطع المسافات والأيام الطويلة بدون محرم ويدعون أنها عاقلة وأنها تملك نفسها، كذلك الذين يقولون: المرأة كالرجل، لها أن تزوج نفسها، ولها أن تتصرف في نفسها، وليس لوليها عليها ولاية، وما أشبه ذلك. هذه أقوال شاذة، ولو قال بها من قال من هؤلاء المترخصين، وكذلك الذين يفتون مثلا بجواز حلق اللحى، وأنها من العادات وليست من العبادات، وما أشبه ذلك، أو يبيحون الإسبال جر الثياب كما تجره النساء، وما أشبه ذلك، هذه من الأقوال الشاذة. وأما الأقوال التي فيها شيء من التساهل وقال بها بعض العلماء، فمثل تقسيم الماء إلى ثلاثة أقسام، هذا قول مشهور؛ ولكن القول الآخر وهو أسهل أنه ينقسم إلى قسمين: طهور، ونجس. كذلك أيضا أن الماء الذي لم يتغير أنه طهور، لم يتغير أحد أوصافه؛ ولو سقطت فيه نجاسة ولم تغيره هذا أيضا فيه تسهيل. كذلك القول بأن النجاسة لا يشترط في غسلها عدد نجاسات؛ بل إذا زالت عين النجاسة طهر المكان ثوبا أو قدرا أو فراشا، هذا أيضا من الأقوال التي فيها تساهل. كذلك تساهل كثير منهم ولم ينقضوا الوضوء بأكثر النواقض، فلا ينقضون الوضوء مثلا بمس الذكر، ولا بمس المرأة، ولا بأكل لحم الإبل، ونحو ذلك، وإن كان ذلك فيه شيء من التساهل. فالأولى أن الإنسان لا يتبع أقوال المتساهلين؛ بل يأخذ بالاحتياط، إذا اختلفت الأقوال يأخذ بما هو أحوط. س: قرأت في أحد الكتب أن الله سبحانه وتعالى يقبض السماوات بيمينه، والأرضين السبع بشماله يوم القيامة، كيف نفهم هذا القول إذا كانت كلتا يديه يمين؟ أرجو إيضاح ذلك. الحديث صحيح في صحيح مسلم وغيره، وذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في آخر كتاب "التوحيد" عند باب قول الله تعالى: { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ } والمراد بذكر الشمال في مقابلة اليمين، ففي بعض الروايات قال: بيده الأخرى. ولم يقل: بشماله. وفي بعضها قال: وكلتا يديه يمين. فمعنى: كلتا يديه يمين،يعني: من اليمن الذي هو البركة وكثرة الخير. وسميت اليد الأخرى شمال: لمقابلة اليمين، فإنه لابد أن يكون هناك ما يقابل اليمين، فذكرها بلفظ الشمال لمقابلة اليمين، وذكرها بلفظ اليمين من اليمن الذي هو كثرة الخير والبركة. س: هل الظل صفة من صفات الله تعالى في قول النبي صلى الله عليه وسلم: { سبعة يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله } أم هو ظل العرش؟ أفيدونا.. جزاكم الله خيرا. في بعض الروايات: في ظل عرشه. يعني: أنه يظلهم في ظل عرشه، فلا شك أن هذا دليل على أن هناك ظل يستظلون به، ولا ظل إلا ظله. س: ما حكم قولهم: هذا من بركات السماء؟ أو قولهم: بحق السماء؟ كما أرجو من فضيلتكم توضيح صفة الضحك لله تعالى سبحانه وتعالى ؟ إذا أريد بالسماء بركات الله فلا يجوز، وإذا أريد بالسماء يعني السماوات، يعني أن ينزل الله تعالى بركات من السماء فهذا جائز كما في قول الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ } . فبركة السماء: ما ينزل الله بها من المطر. وبركة الأرض: ما ينبت فيها من النبات. فبعض الناس يعبرون بالسماء عن الله تعالى الله السماء إنما هي هذه المخلوقه التي أخبر بأنه خلق السماوات والأرض. س: كما أرجو من فضيلتكم توضيح صفة الضحك لله سبحانه تعالى؟ هي كما وردت، ولا يجوز أن نشبهها بضحك المخلوق، ولا نقول: إنها مجاز عن الفرح، أو مجاز عن الخير، أو نحو ذلك؛ بل هو كما يليق بالله، ولا يجوز الخوض في تشبيهها. والله تعالى أعلم. وصلى الله على محمد . |