............................................................................... الناس في القدر انقسموا إلى ثلاثة أقسام: فقسم أنكروا قدرة الله تعالى، وهم المعتزلة، وجعلوا العبد هو الذي يخلق فعله، وقالوا: إن الله لو خلق الكفر وعاقب عليه لكان ظالما. هذا معتقدهم، فتنقصوا الله، وجعلوا قدرة العبد أقوى من قدرة الله بزعمهم. لو أراد العبد شيئا وأراد الله ألا يكون؛ غلبت قدرة العبد لقدرة الله، وهذا تنقص، وينافي قول الله تعالى: { وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ } { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } { يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } فهدايته تعتبر فضلا، وإضلاله يعتبر عدلا. |