الأدلة على زيادة الإيمان ونقصانه

............................................................................... أما زيادته ونقصانه فدل عليها قوله تعالى: { فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } وقوله تعالى: { أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا } وكذلك قوله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا } وقال تعالى: { فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } والأدلة واضحة على أن الإيمان يزيد، وكل شيء قابل للزيادة فإنه قابل للنقصان. ورد أيضا في الحديث قوله عليه السلام في النساء: { ما رأيت من ناقصات عقل ودين } فجعل ترك بعض الأعمال نقصا في الدين، فدل على أن الدين ينقص. والدين: هو الإيمان. وكذلك في هذا الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: { يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه مثقال برة من الإيمان } وفي رواية: { مثقال ذرة } وفي رواية: { مثقال خردلة } وفي رواية: { مثقال دينار } وفي حديث آخر: { إن من عباد الله من الإيمان في قلبه أثقل من الجبال } فدل على أن الإيمان يتفاوت. فذلك بلا شك دليل على أن الأعمال من الإيمان.