............................................................................... قال الله تعالى: { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } الذي هو أحسن: الزيادة عليها. ورد: { أن رجلا جاء فقال: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم السلام ورحمة الله" ثم جاء آخر فقال : "السلام عليكم ورحمة الله" ، فقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم السلام ورحمة الله وبركاته" ، فجاء آخر فقال: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم السلام ورحمة الله وبركاته"، فقالوا له: لماذا لم تزده كما زدت الآخرين؟ فقال: إنه قد استوفى التحية } أو كما قال، في بعض الروايات أنه قال : { عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته } . وذلك أيضا من الدعاء؛ وذلك لأن السلام دعاء، شرع في الصلاة: { السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين } وذلك دليل على أنه دعوة طيبة؛ يعني إفشاء هذا السلام. قيل: إنه يستحب أن يزيد بما تيسر، وكانوا في مكاتباتهم إذا جاءهم كتاب وفيه "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ؛ ففي الجواب يقولون: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته" ، ويزيد بعضهم :"ومغفرته ومرضاته" ، ويزيد بعضهم : "وأزكى وأشرف تحياته" . وكل ذلك من استحباب الدعاء. وذلك لأن السلام دعاء، مشتق من السلامة دعاء لأولئك الذين تسلم عليهم وتقول: عليكم سلامة الله أو سلمكم الله أو الله يسلمكم من الآفات، والشرور وما أشبه ذلك. |