بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. قال المؤلف -رحمه الله تعالى- " باب المناسخة " إن موت ثان قبـل قسـم حصــلا فصحح الأولى وللثـاني اجعــلا أخرى كذا واقسـم عليها ما قسـم له من الأولـى وإن لـم ينقسـم فاضرب في الأولى وفقها إن وافقت سـهامـه أو كـلهـا إن فـارقت ومن له شيء فـي الأولى فاضرب في وفق أو في كل الأخـرى تصب ومن له شيء في الأخرى في السهام يضرب أو في وفقها يا ذا الهمـام وافعل بثـالث كمـــا تقـدمــا إن مات والميراث لـم يقسمـــا وكل صـورة للأولى نـاسخـــة فهذه طـريقـة المنـــاســخة باب قسمة التركات في التركة اضـرب سهـم كل أبـدا واقسم على التصحيح ما قد وجـدا وخذ من التركــة فـي الصـريح بنسبـة الســــهام للتصحيـح باب الرد والرد نقص هــو فـي الســهام زيادة في النصـب والإقســــام فاردد على ذي الفرض دون مــين بقدر فرضـه ســوى الزوجــين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه. المناسخة: مشتقة من النسخ الذي هو: الإزالة. ومنه قولهم: نسخت الشمس الظل -أي- أزالته، ونسخت ما في الكتاب -أي- نقلته. وتعريفها: أن يموت واحد من الورثة قبل قسمة التركة الأولى. وعلى هذا ذكروا أنها لها ثلاث حالات: الحالة الأولى: أن يكون ورثة كل ميت لا يرثون غيره. والحالة الثانية: أن يكون ورثة الميت الثاني هم بقية ورثة الأول، وإرثهم من الثاني كإرثهم من الأول. والحالة الثالثة: أن يكون إرث الآخرين متغيرًا عن إرث الأولين، أو دخل معهم غيرهم. صورة الحالة الأولى: أن يموت ميت، وله عشرة أبناء، كلهم يرثونه سواء. مات واحد منهم، ميراثه لإخوته، ومات الثاني ميراثه لإخوته، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس، والسابع. ما بقي منهم إلا ثلاثة. كل واحد من الستة أو السبعة الذين ماتوا ورثه هؤلاء الثلاثة. ففي هذه الحال تَقْسم المال بين الثلاثة، ولا حاجة إلى أن تَقْسم بينهم ميراث أبيهم، ثم ميراث أخيهم الأول، ثم ميراث الثاني وهكذا. فإن في هذا تكرار لا داعي إليه. ويسمى هذا الاختصار قبل العمل؛ بمعنى: أنك لم تحتج إلى قسم كل المسائل؛ اختصرتها قبل أن تقسم الأول، وقبل أن تقسم الثاني. |