............................................................................... { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ } أصله تثاقلتم. والمقرر في علم العربية أن كل ماض على وزن "تفاعل"، أو على وزن "تفعل" إذا تقاربت حروفه الأولى يكثر في اللغة العربية إدغام بعضها في بعض، واجتلاب همزة الوصل لإمكان النطق بالساكن، وهذا يكثر في القرآن في "تفاعل" و"تفعل". كقوله هنا في "تفاعل" { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ } أصله تثاقلتم، { فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا } أصله تدارأتم، { حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا } أصله تداركوا، { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ } أصله تدارك علمهم. وكذلك هو في "تفعل"، كقوله جل وعلا : { وَازَّيَّنَتْ } أصله: تزينت، من "تفعل"، { قَالُوا اطَّيَّرْنَا } أصله تطيرنا. وهذا أسلوب عربي معروف، ومن شواهده العربية المشهورة ما أنشده الفراء من قول الشاعر: .............................. خصـرا عذب الملاقي إذا ما اتابع القبل يعني بقوله: "ما اتابع" تتابع. ومعنى { اثَّاقَلْتُمْ } تثاقلتم؛ أي تكاسلتم وتباطأتم وتقاعستم عن الخروج في سبيل الله لغزو الكفار. |