والبدع كما تعرفون كثير، وأما البدع العملية فكونها تقدح في العقيدة؛ لأن فيها تنقص للنبي -صلى الله عليه وسلم- ومخالفة لأمره؛ فمثلا الذين يعملون أعيادا ليس لها أصل في السنة، يتهمون النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ما بلغ الدين كما هو، ما بلغ الشريعة، وأن الدين ليس بكامل، وأنه بحاجة إلى إضافات، كإحياء الموالد؛ المولد النبوي، وليلة الإسراء، وصلاة الرغائب، وقيام ليلة النصف من شعبان، وما أشبه ذلك من هذه البدع، هذه لا أصل لها، ومن دان بها فكأنه يطعن على النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه ما فعلها، فيفضلون أنفسهم عليها، فيقولون: نحن عملنا هذا العمل الذي فيه حسنات والذي فيه أجر، والذي فيه ثواب وما أشبه ذلك، ينكرون في الحقيقة قول الله تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } وينكرون قول النبي -صلى الله عليه وسلم- { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } لا شك أيضا أن هذه من القوادح في العقيدة. |