اختلف في معنى الكهف، والصحيح أنه هو: الظل الذي يكون في الجبل، سواء على مستوى الأرض، أو في مكان مرتفع، يعني: ما يُكْتَنُّ فيه من الحفر التي تكون في داخل الجبال، وتسمى الكهوف، وتسمى غيرانا، واحدها غار، ومنه الغار الذي ذكر في القرآن في قوله تعالى: { إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ } وكذلك غار حراء وغار ثور. وأما الرقيم فإنه مشتق من الرقم؛ وهو: الكتاب الذي يرقم فيه، يعني: تكتب فيه الأشياء، فيمكن أنهم أخذوا معهم كتابا، وكتبوا فيه على أنفسهم، أو أنه كتاب صار سببا في هدايتهم. ولم يُذكر في القرآن زمانهم، ولا شك أنهم في زمان ما بعد زمان موسى والله أعلم. ويمكن أنهم قبل موسى ولم يذكر موضع بلادهم، ولكنهم في أرض الله تعالى، ولا شك أن عدم ذكر ذلك؛ لأنه لا فائدة في تحديد موضعهم، ولئلا يحصل غلو فيهم. |