فلما ذكر ذلك لموسى قال: موسى { ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ } أي: هذا هو الذي ذهبنا لأجله، ما سافرنا هذا السفر البعيد إلا لأجل أن نفقد الحوت؛ فإذا فقدناه، فهنالك طلبتنا، وهناك مرأى رغبتنا، وهي: وجود الرجل الذي سافرنا لأجله. { فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا } رجعا على آثارهما، وقد سارا يوما طويلا فرجعا يقتصان آثارهما إلى أن وجدا طريق الحوت الذي سلك في البحر، ثم سارا في وسط البحر مع طريق اليبس، جعله الله آية، وعلامة، فسارا في وسطه. |