باب: يجعل الكافور في الأخيرة. حدثنا حامد بن عمر حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن أم عطية قالت: { توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فخرج فقال: اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك -إن رأيتن- بماء وسدر، واجعلن في الأخيرة كافورا أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني، قالت: فلما فرغنا آذناه، فألقى إلينا حقوه، فقال: أشعرنها إياه } . وعن أيوب عن حفصة عن أم عطية رضي الله عنها بنحوه وقالت: إنه قال: { اغسلنها ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتن } . قالت حفصة قالت أم عطية رضي الله عنها: { وجعلنا رأسها ثلاثة قرون } . هكذا جاء في هذه الروايات في تغسيل ابنته صلى الله عليه وسلم، فقوله: { اغسلنها ثلاثا أو خمسا } في رواية: { أو سبعا } ثم قال: { أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك } تكرار الغسل إذا كان البدن متسخا ، قد يكون ذلك في ما إذا كان المريض طال مرضه وملازمته للفراش فاتسخ بدنه، وكان عليه وسخ كثير قد لا يزول في الغسلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة ولا الرابعة، فيكرر إلى أن يظهر أنه تنظف، ويختم بوتر، أي تجعل الغسلات وترا، ويجعل في الأخيرة كافورا أو شيئا من الكافور، وهو هذا الأبيض الذي يوجد في بعض البقالات وفي أماكن العطورات ونحوها، يسحق حتى يذوب ثم يخلط بالماء؛ لأنه يصلب الأعضاء. كذلك جاء في الحديث أنه أمرهم أن يبدأن بالميامن وبمواضع الوضوء، كل ذلك تعليم منه لكيفية التغسيل. نعم. |