اهتم بعد ذلك التابعون برواية الأحاديث، وكان منهم من رزقه الله تعالى قوة حفظ وقوة ذاكرة؛ بحيث إنه إذا سمع الحديث مرة أو مرتين حفظه، ولا يحتاج إلى رده. كان من جملتهم الشعبي عامر بن شراحيل روى أحاديث كثيرة. قد تزيد على الألف أو الألفين. ذكروا عنه أنه يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء. أي: كل هذه الأحاديث رواها من حفظه؛ فهذا من جملة التابعين الذين حفظ الله تعالى بهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. |