............................................................................... فمنها ما جاء في الآيات في القرآن ونحوه، مثل نجاة الله -تعالى- لأتباع الأنبياء، أنجا قوم نوح في قوله -تعالى- لما ذكر عذابهم قال: { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ } يعني: أنجاه ومن معه، وقال -تعالى- { فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } إن هذا يدل على أن المؤمنين -أنجيناه ومن معه من المؤمنين- كما جاء في قوله: { وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } أي المؤمنين الذين معي؛ فيفيد أن المؤمنين ينجون، وذلك من أسباب الرجاء، وهكذا ما فعله بأنبيائه من نصرهم، والتمكين لهم، خاتمهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- نصره الله، ومكنه حتى بلغ الرسالة، وحتى أسلم الناس، ودخلوا في دين الله أفواجا؛ فهذا من الأسباب التي تقوي قلب المؤمن؛ بحيث أنه يتعلق قلبه بربه، وأنه يرجو الله -تعالى-. |