وأما الجهل فإنه تصور الشيء على خلاف ما هو عليه. قد يطلق الجهل على فوات العلم، فيقال: جاهل بالشيء. يعني: لم يسمع به، الجاهل بالقرآن هو الذي لم يسمع به ولم يعرف منه شيئا، والجاهل بالصلاة هو الذي لم يعرف كيفيتها. الجاهل بالزكاة ونحوها لم يعرف أنصبتها ولا ما تجب فيه. الجاهل بالجنائز هو الذي لا يعرف كيفية تجهيز الجنائز. يقال: هذا جاهل بهذا الشيء، وقد يطلق على من يتصور الشيء، يتصور مثلاً كيفية التجهيز وما يدخل فيه، فيقول: هذا الذي أعرفه وأظنه، فيقال: هذا جهل. |