حكمة مشروعية الأضحية

............................................................................... شرعت هذه الأضحية اتباعا لسنة إبراهيم عليه السلام ذُكر أنهم { قالوا: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم } كيف ذلك؟ يعني لما أنه أمر بذبح ولده إسماعيل وعزم على الامتثال، ثم صرفه الله تعالى عن ذلك، والتفت فوجد جبريل ومعه كبش فذبحه زكاة لولده، فأبقاها الله سنة مؤكدة، وهي السنة المحمدية والشريعة الملية الإبراهيمية، فعلها إبراهيم فداء لولده إسماعيل والظاهر أنه استمر على فعلها، وفعلها النبي صلى الله عليه وسلم واستمر على فعلها، يضحي كل سنة بواحدة، أو باثنتين، مما يدل على أهميتها، وآكديتها، فيكون ذلك هو الحكم بشرعيتها. وقصة ذبح إبراهيم ذكرت في القرآن في قوله تعالى: { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } أي فدى الله تعالى إسماعيل وأرسل إلى إبراهيم كبشا يذبحه، { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } ووردت في بعض الأحاديث، ولكن أسانيدها ضعيفة، يعني التي فيها قصة الذبح، وقصة الإرجاع وما أشبه ذلك.