............................................................................... ووقت الذبح بعد الصلاة ولا يجوز قبل الصلاة؛ لما ذكرنا من قصة أبي بردة بن نيار وإذا لم يكن هناك صلاة، فبعد قدر ركعتين بعد خروج وقت النهي، وخطبتين متوسطتين. بالنسبة إلى البوادي الذين لا يصلون العيد، ليس عندهم صلاة عيد. في هذه الحال يُقدرون إذا خرج وقت النهي صلاة ركعتين متوسطتين، وخطبتين متوسطتين، يمكن أن يكون ذلك في ثلثي ساعة، أو ثلاثة أرباع الساعة، بعد خروج وقت النهي، لكن يتسرع بعضهم ويذبحها مبكرا، فيقع في أنه ذبحها قبل وقتها، فلا بد أن يتحرى الوقت الذي تذبح فيه في المدن التي فيها صلاة عيد، ثم بعد ذلك يبدأ في الذبح. والأصل أنها صدقة من الصدقات، وأنه يجعل أجرها له ويشرك والديه، أو يجوز أن يخص والديه بأضحية؛ لأنها كسائر الصدقات التي يجوز تثويبها لحي أو لميت. ذكرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يذبح واحدة عنه وعن أهل بيته، ويذبح أخرى عمن لم يضحِ من المسلمين، وفي رواية أنه يذبحها عن أمته، وفي أمته أموات ومع ذلك يشركهم في أجر هذه الأضحية، فدل على أنه يجوز اشراك الأموات فيها. |