فأصبح العلم بهذه الأشياء هو الأساس الذي تحصل به النجاة, فهذا علاج سهل يسير, وهو -بحمد الله- وفي بلادنا أيسر, وأسبابه متوفرة. فمن أسبابه :حَلَقَات العلم: هناك حلقات للعلماء يقرءون فيها في أوقات فراغ, فيها تقرأ عقيدة, وتقرأ حكما, وتقرأ أحكامًا, وتستفيد منها, ولا تعتمد على دراساتك النظامية التي تتلقاها في المدارس, فإن الغالب أنها لا تعطي الدروس حقها. كذلك هناك وسيلة أخرى, وهي: البحث والسؤال.. هناك علماء موجودون لك أن تتصل بهم مباشرة, وهاتفيًّا, أو وصية, وتسأل عما أشكل عليك؛ لتحصل على العلم الصحيح بواسطتهم. هناك أيضا سببٌ ثالثٌ, وهو متيسر -بحمد لله- ألا وهو: كُتُبُ أهل العلم التي قد طُبِعَتْ ونشرت وحققت, وتُحُقِّقَ من صحتها وثبوتها, ونسبتها إلى مؤلفيها الذين هم علماء بالله, علماء أجلاء, تحصل الثقة بقولهم عمدتهم: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, فتتحصل على تلك الكتب, وتحفظها وتستظهرها, وتقرأ ما تيسر من كتب الأعمال والأحكام, تقرأها إما حفظًا, وإما نَظَرًا وتأملًا, وتستعين على قراءتها بقراءة شروحها المأمونة التي لم يدخل فيها شيء من المحدثات ونحوها. فبذلك تسلم عقيدتك, وبذلك يسلم علمك, ولا يكون في علمك شيء من الدغل.. لا يكون فيه شيء من الدغل. نحذرك عما قلنا لك سابقًا من: ألا تخلط العلم الصحيح بعلم غير صحيح, لأنه يوجد هناك كتب للمبتدعة كتب للرافضة وكتب للأشعرية وكتب للمعتزلة وكتب لهؤلاء وهؤلاء, لكن هي موجودة, ولكن علاماتها واضحة, أن تعرف أن صاحب هذه مبتدع, أو معتزلي, أو ما أشبه ذلك. أو إذا جهلته فاسأل أهل الذكر, حتى يبينوا لك, فبذلك تصبح عالمًا بالله وبالعلم بالله تحصل النجاة. |