إضاعة الوقت في مشاهدة الألعاب الرياضية

كذلك أيضا نقول: إن كثيرا من الناس قد قضوا أوقاتهم: قضوها في لعب أو مشاهدة لعب بلا فائدة، لا شك أن أهل هذا الزمان ابتلوا بكثرة أنواع اللعب، اللعب الذي هو من جملة ما تعاب به هذه الحياة، واسمه لم يتغير اسمه لعب، لا شك أن الانهماك في رؤيته أو في فعله أنه مضيعة للوقت وأي مضيعة!! وإن كان قد يكون في بعضه فائدة، يعني: بعض الألعاب الرياضية يكون فيها تقوية مثلا ورياضة إما رياضة للبدن أو تفتح للمعلومات أو نحو ذلك، ولكن الإكباب على رؤية ومشاهدة اللعب أو اللاعبين والإكثار من ذلك لا شك أنه من مضيعة الوقت، فننهى ونحذر إخوتنا بأن يكونوا على جانب من الإكثار من ذلك, وأن يحفظوا بذلك أوقاتهم حتى يستفيدوا منها. معلوم أن هذه الدنيا التي هي هذه الحياة أنها مملوءة بما يشغل الوقت، إما بما فيه فائدة وإما بما لا فائدة فيه، فإذا انتبه الإنسان وتعلم الشيء الذي فيه فائدة وعرف كيف الفائدة فإنه يستفيد من ذلك، أما إذا لم يعرف ما فيه فائدة، بل انطمس عليه الأمر وجهل فإنه ولا بد سيقع فيما فيه مضرة وسيندم عندما لا ينفعه الندم. وعلى كل حال فإن مما نحث عليه شبابنا المسلمين أن يحرصوا على حفظ أوقاتهم، وألا تزيغهم، ولا تضلهم تلك الصور وتلك الفتن التي تمكنت من القلوب وافتتن بها الخلق الكثير .