وأوصيكم بالمحافظة على الصلوات المكتوبة, المحافظة عليها في المساجد التي بنيت لها, هذه من إظهارها؛ لأن هذه الصلاة هي أظهر شعائر الإسلام فحافظوا عليها, أمرنا الله تعالى بالمحافظة في قوله: { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى } . كذلك أيضا أمرنا الله أو مدح المحافظين، قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ } بعدما ذكر صفاتهم بدأها بالخشوع: { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } وختمها بالمحافظة: { وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } وذلك حث لنا, حث للأمة على أن يواظبوا على هذه الصلاة وألا يتخلوا ويتخلفوا عنها؛ فإن التخلف عنها سبب في تركها, الذين تخلفوا عن الصلاة مرة أو مرات كانت نهايتهم أن تركوها -والعياذ بالله- أو صلوها بغير خشوع, وبغير طمأنينة. |