فـأنتـم أحبـائي فحيهلا بكـم وحيهـلا بالطيبـين وأنعمــوا لكل امرئ منكـم سـلام يخصه يبلغـه الأدنى إليـه وينعـــم حياكم الله في هذا المخيم الصيفي الثالث بمنطقة الطائف والذي أعدته ونظمته وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف، والدعوة والإرشاد. أيها الأخوة: تأملوا من أسعد منا ضيفا، ومن أكرم منا فخرا، بأن كان ضيفنا في هذه الليلة عالم من علماء الإسلام، وشيخ من مشايخنا الكرام، وداعية من دعاة الأنام؛ إنه علامة عصرنا، وفقيه زماننا، ومحدث ديارنا، إنه فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو إدارة البحوث العلمية والإفتاء سابقا. فباسمكم جميعا أيها الأحبة؛ نرحب بفضيلته، ونحيي بمقدمه، ولا نملك لفضيلته على إجابته للدعوة، وتلبيته للطلب، وتواضعه لزيارتنا ومشاركتنا في هذا المخيم الدعوي، لا نملك لفضيلته إلا الدعاء والترحيب؛ فحياه الله زائرا، وحياه الله داعيا، وأهلا وسهلا به واعظا ومحدثا، ومرحبا به مفتيا ومعلما. حـييت يا شيخ الأنــام وضيفنـا شـيخ الرياض ونجـدنا المعطـاء أهلا بمن حمل الهـدى في جـوفه بشــمائل مـن سـير النــبلاء أعنـي بـه الجبرين شيخ فاضـل الشـيخ عبـد الله ذي العليـــاء هـذا المخيم زانه شيخ الهــدى فليسـعد الأهلـون دون عنـــاء شـيخ دعونـاه ولبـى نداءنــا لا يبتغـي جـاهــا وحـب ثـراء ومكـارم الأخــلاق فيـه سجية لا ريـب تلـك حقيقـة الفضــلاء يـا ابن جـبرين الوفـود تجمعت حـدثهمـو يـا شـيخ بالإفتـــاء والنصــح والتوجيه منكم رائـد عـل الكــريم يبـارك الإهــداء واللـه أسـأل أن يبـارك فيكمو ويزيـدكم علمـا وعظـم جــزاء واللـه يكـرمكـم مقـاما عاليا فـي جنـة الخـلد مع الشهــداء أيها الأحبة، لا أطيل عليكم أكثر من ذلك، وإلا فحق الشيخ علينا كبير، وقدره في نفوسنا كثير، وما سمعتم قليل من كثير، وقد قال صلى الله عليه وسلم: { لا يشكر الله من لا يشكر الناس } فأترككم مع فضيلته، وأقول: يا فضيلة الشيخ، تفضل، وأسمعنا ما يفتح الله به عليك، وعطر آذاننا بحديثك، وآنس قلوبنا بموعظتك وفتاويك، وهؤلاء الجموع تستمع إلى لقائك المبارك، فتفضل مأجورا مشكورا. |