مقدمة

يسرني ويسر الإخوة القائمين على هذه الدورة ما رأينا، وما نرى من هذا الإقبال، ومن هذا الاجتهاد، ومن هذه الرغبة، ومن هذا الجمع الكريم؛ الذي نتحقق -إن شاء الله- أنه ما حملهم على ذلك رياء ولا سمعة ولا تمدح، ولا تحدث في المجالس؛ وإنما حملهم على ذلك طلب العلم الصحيح، وحملهم على ذلك الاستفادة من أوقاتهم، وحملهم على ذلك النية الصالحة؛ النية الصادقة التي دفعتهم إلى هذا الاجتماع وهذا التعلم، قطعوا مسافات طويلة، قطعوا أماكن فارقوا فيها أهليهم وبلادهم وإخوانهم وأموالهم؛ طلبا للعلم الذي هو ميراث الأنبياء.