- جزاكم الله خيرا. طيب فضيلة الشيخ عبد الله هل من كلمة موجزة تتوجهون بها إلى الدعاة؟ نعم. الدعاة هم الدعاة إلى الله تعالى، الدعاة إلى سبيله؛ قال الله تعالى: { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } الدعاة إلى الله؛ قال تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا } الدعاة إلى الخير؛ قال الله تعالى: { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ } أي يدعون إلى الإسلام، ويدعون إلى الأعمال الصالحة. الدعاة إلى سبيل الله تعالى؛ قال الله تعالى: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ } وقال تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ } ووصف النبي -صلى الله عليه وسلم بقوله: { وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا } . فنصيحتنا للدعاة أن يبذلوا ما يستطيعونه من الوسع والطاقة في سبيل دعوة المسلمين إلى الله تعالى، وتفقيههم بالكتاب والسنة، وبيان الحق لهم، ودعوتهم إلى الأعمال الصالحة. فأولا: يدعون إلى تصحيح العقيدة، وثانيا: يدعون إلى الأعمال الصالحة، وثالثا: يرغبون في الخير والتزود بالنوافل والعبادات، ورابعا: يحذرون أشد التحذير من المعاصي صغيرها وكبيرها، وخامسا: يضربون الأمثال لمن يدعونهم، ويبينون لهم العاقبة الحسنة التي إذا انتهجوها سلك الله بهم الصراط السوي ونجاهم من طريق أهل الغواية؛ فمتى كانوا كذلك رجي أن يهديهم الله، وأن يصلح أحوالهم. |