ثم ذكر أن الله تجلى للجبل فصار دكًا من جلاله، هكذا متى كان ذلك، لما كلم موسى وطلب موسى أن يرى ربه فقال: { رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ } فقال الله: { لَنْ تَرَانِي } أي لا تقدر على رؤيتي في الدنيا، وذلك لضعف بنية الإنسان لا يتحمل أن يثبت لرؤية الله، { وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ } الجبل الشامخ جبل نظيم وهو جبل الطور { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ } { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ } تجلى الله تعالى للجبل بدا له شئ من نور الله اندك الجبل يقول الله: { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ } يعني تجلت عظمته للجبل خر الجبل واندك وساخ في الأرض، { جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا } . |