وأن المؤمنين يُفْتَنُون في قبورهم؛ يعني المؤمنون وغيرهم، والكفار يُفْتَنُون في قبورهم ويُسْأَلُون؛ يأتيه بعدما يُدْفَنُ -سواء تُرَدُّ إليه روحه، ويكون السؤال لها أم لا- فيقول له الْمَلَكان: مَنْ ربك؟ مَنْ نبيك؟ ما دنيك؟ فـ { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ } . فالمؤمن يجيب ويقول: ربي الله، وديني الإسلام، نبيي محمد يُثَبِّتُهُ الله. أمَّا الكافر فإنه يقول: ها ها!! لا أدري! سمعتُ الناس يقولون شيئا فقلته! فيُوَسَّع على المؤمن قَبْرُهُ، يُمَدُّ له مَدَّ البصر؛ وإن كنا لا نشاهده، وذلك لأن هذا من أمر الغيب، وأما الكافر فَيُضَيَّقُ عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. |