يقول: وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وهو معرفة الأحكام الحلال والحرام، لا يجوز لأحد أن يتجاهله، وأن يبقى جاهلا به؛ فإن الحلال لا بد من فعله فالأوامر، كقوله تعالى: { وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } وقوله: { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ } وقوله: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ } وما أشبه ذلك لا يعذر أحد بجهالته. وكذلك المحرمات لا بد أن يتعلمها المسلم حتى يتجنبها، مثل قوله تعالى: { لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ } ومثل قوله تعالى: { وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ } { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } { وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى } وأشباه ذلك، لا يعذر أحد بجهله، كل المسلمين يؤمرون بأن يعرفوه حتى لا يقعوا فيه، والذي يبقى على جهل يعتبر مفرطا، فالحاصل أن التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله هو معرفة الأحكام التي يجب على المسلم العمل بها. |