أهل التقليد: المقلد: هو الذي يتقلد، فيقلد المفتي في الفتيا، التقليد: قبول قول الغير من غير حجة، العالم لا يجوز له أن يقلد غيره، بل يبحث في الكتب، ويبحث في الآيات والأحاديث، فيأتي به، وأما كونه يقلد وهو عالم متمكن فليس له ذلك، وأما العامي فهو الذي يحتاج إلى أن يسأل ويقلد من يسأله، فالتقليد: قبول قول القائل بلا حجة. هل قبول النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى تقليدًا؟ أصبح التقليد هو قبول قول المفتي، سمي بذلك المقلد كأنه جعل برقبته قلادة وأعطى هذا العالم يقوده أو يقاد حتفه، هذا سر تسميتها فالصحيح أن من أخذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمى متبعا، ولا يسمى مقلدا. قبول قول القائل وأنت لا تدري من أين قاله، يعني: إذا سألته ولم يذكر لك الدليل، ففي هذه الحال إن اتبعته فأنت مقلد . إذا قلنا: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول بالقياس جاز أن يسمى قبول قوله تقليدًا، فالأكثرون على أنه ما يقول إلا بالوحي: { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } . |