فإن { من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } . وكذلك سبب ثان: { من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } . وكذلك سبب ثالث: { من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه } . ولذلك الذي لا يغفر له في رمضان حري أن لا يغفر له. ذكر ابن رجب وغيره الحديث المشهور: { أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين -سمعه الصحابة، ولا يدرون، على أي شيء يؤمن ؟- فقالوا له: يا رسول الله، إنك صعدت المنبر، فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: آتاني جبريل فقال: رغم أنف رجل أدرك شهر رمضان، ثم خرج، ولم يغفر له، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل أدرك أبويه، أو أحدهما، فلم يدخلاه الجنة، قل: آمين، فقلت: آمين، رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليك، قل: آمين، فقلت: آمين } . اللهم صل على محمد فالذي يدرك رمضان، ثم لا يغفر له، لا يأتي بسبب من أسباب المغفرة، حري أن يكون محروما، رغم أنفه-أي- خسر وخاب. |