نقول بعد ذلك: إن وسائل العلم في هذه الأزمنة كثيرة ومتوفرة، وبالأخص في هذه المملكة والحمد لله؛ حيث إن هناك المدارس العلمية، الطفل يتعلم فيها من السنة السادسة وما بعدها إلى أن يتجاوز الرابعة والعشرين أو الخامسة والعشرين أو إلى الثلاثين -يجد مراحل ينتقل منها مرحلة مرحلة هذه من وسائل نيل العلم. كذلك أيضا من الوسائل ما يسره الله بوجود المراجع التي هي الكتب؛ حيث توفرت والحمد لله بدل ما كانت قلة قليلة؛ فتوفرت بواسطة المطابع وأجهزة التصوير ونحوها. كذلك أيضا من وسائله وجود هذه الأشرطة التي تيسرت أيضا وتوفرت في هذه الأزمنة. من وسائله أيضا حملة العلم الذين هم العلماء. الذين حملوا العلم فإنهم موجودون والحمد لله تعالى في كل قرية وفي كل بلد، يتولون القضاء ويتولون التدريس ويتولون الخطابة ويتولون الدعوة ونحو ذلك؛ فهم أيضا مرجع لمن يريد أن يتعلم، من يريد أن يتعلم العلم يجده عند هؤلاء الذين هم حملته. |