كذلك أيضًا الردة تحبط الأعمال قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } { وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } ولا شك أن الردة: هي الرجوع إلى الكفر، أو إلى الشرك أو ما أشبه ذلك؛ وذلك لأن هناك بشر يكون عملهم في هذه المشاعر، فإذا رجعوا إلى بلادهم رجعوا إلى شركهم، رجعوا إلى غيهم، وهذا علامة على رد أعمالهم -نعوذ بالله- أصبحوا، تعبوا وأنفقوا وتجشموا المشقة وفارقوا أهليهم وفارقوا بلادهم، ومع ذلك رجعوا خاسرين؛ ما ربحوا، ما غفرت ذنوبهم، ولا قبلت حسناتهم، ولا محيت سيئاتهم. |