س 46: وسئل -رعاه الله- ما توجيهكم لبعض المدرسين الذين يلبسون ثيابًا شفافة وتحتها سراويلات قصيرة تصل إلى نصف الفخذ؟ فأجاب: عليكم نصحهم وبيان ما يترتب على ذلك من المنكر الذي هو ظهور شيء من العورة، فقد ورد في الحديث عن جرهد الأسلمي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- { الفخذ عورة } الترمذي "التحفة" - أبواب الاستئذان والآداب - باب ما جاء أن الفخذ عورة [8 / 64]، "2948" قال الترمذي: حديث حسن، سنن أبي داود - كتاب الحمام - باب النهي عن التعري [4 / 303]، "4014"، والألباني صحح الحديث كما في صحيح سنن الترمذي [2 / 364] "2245". وقد ذكر العلماء أن حد عورة الرجل من السرة إلى الركبة، فواجب على المسلم أن يحرص على ستر عورته سواء في الصلاة أو خارجها، وذلك بارتداء اللباس الصفيق الذي لا يمثل حجم الفخذ ولا ترى منه العورة، وأن يتجنب الثياب الشفافة التي يرى من ورائها اللحم ويميز حجمه ولونه، فإن لم يتيسر له الثوب الساتر فلا بد من لبس سراويل غليظة ساترة إلى ما تحت الركبتين، وبذلك يحصل له الستر الكامل، ولا شك أن ظهور العورة وراء الثوب الخفيف يبطل الصلاة، ثم إنه يصير الإنسان مسخرة ومهزأة؛ حيث يتكلمون فيما يرونه من أعضائه، ويسخرون منه أو يقلونه، فعليه الإبعاد عن ما يسيء سمعته، والله أعلم. |