شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
shape
الكلمة الأسبوعية
line-top
3143 مشاهدة print word pdf
العشر الأواخر

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده..نبينا محمد وعلى آله وصحبه..

فإن ليالي العشر الأواخر من رمضان أولى بالاجتهاد فيها رجاء إصابة ليلة القدر.

في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.

قال ابن رجب في اللطائف: يُحتمل أن المراد إحياء الليل كله، وقد روي من وَجْهٍ فيه ضعف بلفظ: وأحيا الليل كله.

وفي المسند عنها، قالت: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمّر وشدّ المئزر.

من هذه الأحاديث يتبين حرصه –صلى الله عليه وسلم- على ليالي العشر واجتهاده في قيامها، بل ومعاونة أهله على الخير فيها.

ففيها تأتي ليلة القدر والتي اختلف العلماء في تحديدها؛ فقال الشافعية: أرجى الليالي لإصابتها ليلة واحد وعشرين، وقال الحنابلة: بل ليلة سبع وعشرين، وقال آخرون: ليلة أربع وعشرين. وقد أخفاها الله لحكمة بالغة؛ كي يجتهد الناس في العشر كلها، قياما وذكرا وتلاوة فهذا أرجى لإصابة فضلها العظيم.

هي الليلة التي أُنزل فيها القرآن، وهي خير من ألف شهر، أي: العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر، وذلك دليل فضلها.

ومن فضلها أن الملائكة تنزل فيها لحصول البركة، ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة، ولحصول المغفرة، وتنزّل الرحمة، وتجاوز الله عن الذّنوب العظيمة.

ومن فضلها أنها (سلام) أي: سالمة من الآفات والأمراض، ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه )

line-bottom