لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. logo إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
مقالات
line-top
5413 مشاهدة print word pdf
مشاهدة مباريات كرة القدم في رمضان

اعلم أن أيام رمضان غرة في وجه العام، فهي أفضل الأزمنة وأجدرها بالاغتنام والاحتفاظ عن الإضاعة، وأولاها أن تستغل في العمل الصالح الذي يعود على الإنسان بالأجر الكبير؛ حيث إن رمضان موسم من مواسم الآخرة، يجب أن تشغله في القراءة والذكر والدعاء والعمل الصالح؛ ولهذا كان العلماء والأئمة من صدر هذه الأمة إذا دخل رمضان تخلوا من التعليم والتحديث، وتفرغوا للقرآن تعلما وتدبرا وتلاوةً؛ فإن رمضان له خصوصية بالقرآن؛ لقول الله -تعالى- شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ .
فننصحك بتركك للملاهي والألعاب والمباريات والمسلسلات وما يعرض في الشاشات مما يعوقك عن القرآن ويفوتك الخير الكثير في رمضان، ثم أنك لست مضطرًا إلى المحادثات ولا إلى الكلام المكروه، ولا إلى الغيبة والنميمة، فمتى رأيت أهل مجلس لهو فانصحهم وإلا فاتركهم، وتذكر قول الله -تعالى- وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وبذلك تكسب وقتك وتسلم من إضاعته.

والله أعلم
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

line-bottom