شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك
مجموعة محاضرات ودروس عن رمضان
13929 مشاهدة
هدي السلف الصالح في رمضان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
هدي السلف الصالح في رمضان.
أولا: السلف الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، أو أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- شهد لهم بالخير وبالفضل، بقوله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم أخبر بحال مَن بعدهم أنه يأتي قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته، أو أخبر بأنه: يأتي بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويظهر فيهم السمن .
فنحن بحاجة إلى أن نقتدي بالسلف الصالح في أعمالهم في كل العام؛ ولكن للشهر هذا مزية وفضيلة، ولهم فيه جد ونشاط.
فقد اشتهر عنهم - كما ذكر ابن رجب في اللطائف - أنهم كانوا يسألون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يسألونه ستة أشهر أن يتقبله منهم؛ فتكون السنة كلها معمورة بما يتعلق بشهر رمضان، ولا شك أن ذلك دليل على اهتمامهم بمزية وبفضيلة عرفوها لهذا الشهر الكريم، ولا شك أن الاقتداء بهم في أعمالهم هو سبب وسبيل إلى النجاح وإلى الفلاح والفوز والظفر والسعادة الأخروية التي ليس بعدها شقاوة، وليس بعدها عناء.
فأولا: هديهم في الاجتهاد في رمضان مطلقا، حيث إنه موسم من مواسم الآخرة، وفيه يتسابقون بالأعمال الصالحة، اشتهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله جعل شهر رمضان مضمارًا يتسابق الناس فيه بأعمالهم، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا والمراد بالمضمار: ميدان المسابقة الذي يتسابقون فيه على الخيل أو الإبل أو الأقدام، الميدان يسمى مضمارا، والمراد هنا: أن شهر رمضان شهر المسابقة، فلذلك كانوا يتسابقون فيه بكثرة الأعمال، يحب كل منهم أن يكون سابقا لغيره أو أن يكون من السابقين.
وذلك لأن الله -تعالى- أحب أو مدح المتسابقين، ومدح السابقين، فوصف الصحابة بقوله تعالى: والسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ دل على أنهم سبقوا غيرهم، وصف أهل الجنة الذين هم المقربون بقوله تعالى: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ هؤلاء السابقون لأنهم كانوا يسبقون غيرهم بالأعمال الصالحة ويتفوقون غيرهم، وكذلك وصف أيضا أهل القرب بالسبق في قول الله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ .
وختم بالسابق بالخيرات أي: الذي يسبق غيره بكل عمل صالح من الخيرات والصالحات.
وكذلك أيضا ورد أن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، أرأيت قول الله تعالى: أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ بعد قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ من هم الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة؟ فأخبر بأنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويدعون ويذكرون الله كثيرا ويتلون كتابه؛ ولكن يخافون ألا تقبل منهم أعمالهم. فهؤلاء وصفوا بأنهم: يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ .
ثم أخبر بعاقبتهم: أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ أي: يتسارعون إلى الأعمال الصالحة، يتسارعون إلى عمل البر، يتسارعون إلى كل ما يحبه ربهم ويرضاه، أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ .
فهكذا كانت حالة السلف رحمهم الله تعالى، فإن المسارعة إلى الخيرات أي: الإسراع إليها، الإتيان إليها سريعا.
رُوي أن سعيد بن المسيب رحمه الله دخل مرة المسجد وقد سبقه ثلاثة وهو الرابع فأسف؛ ولكنه قال: إن رابع أربعة لَمِن السابقين. أو كما قال، وهذا من المسارعة منهم إلى الخيرات، أنهم يسابقون إلى المساجد، أو يتسابقون إليها، فيحرص كل منهم على أن يكون أسبق من غيره بحيث لا يفوته الصف الأول أو لا يتأخر بعد الأذان.
ربما أتوا قبل أن يؤذن المؤذن حرصا منهم على أن يكونوا من الذين يسارعون في الخيرات، وهم لها سابقون، وهذا بلا شك وصف رفيع، الذين يأسف أحدهم إذا وجد غيره قد سبقه إلى المسجد، فكيف بالذي لا يأتي إلا بعد أن تقام الصلاة؟! أو الذي لا يأتي إلا بعد أن يفوته جزء من الصلاة؟! هذه صلاة الفريضة.
أما أعمالهم بالنسبة إلى صلاة النوافل في شهر رمضان؛ فإنهم أحرص ما يكونون على قيام هذه الليالي والجد والاجتهاد فيها، وعنهم آثار كثيرة تدل على أنهم في رمضان وربما في غير رمضان أيضا يجتهدون بواجب قيام الليل، يبذلون جهدا كبيرا في قيام هذه الليالي.
فبالنسبة إلى صلاة ليالي رمضان قد ذكر ابن رجب وغيره أنهم كانوا يطيلون الصلاة بحيث إنهم يطيلون القراءة حتى يعتمدوا على العصي من طول القيام، وأنهم قد يقرأ القارئ منهم سورة البقرة في ثمان ركعات أي: يقرأ في ثمان ركعات سورة البقرة التي هي جزءان ونصف أو قريب من ذلك، فإذا قرأها في ثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف عليهم.
لا شك أن هذا دليل اهتمامهم بهذه الصلاة، ورأوا أن من الاهتمام بها وتعظيمها: الخشوع فيها، والطمأنينة، وإطالة الأركان، لأن هذا هو الوصف الذي وُصف به المؤمنون عموما في قول الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فالخشوع في الصلاة يكون بإطالة أركانها، بإطالة القيام والركوع والسجود ونحو ذلك.
وقد كان قدوتهم في ذلك نبيهم -صلى الله عليه وسلم- فإنه كان يطيل القيام في هذه الليالي وفي غيرها، فقد ذكر حذيفة أنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة في رمضان؛ فاستفتح سورة البقرة، يقول: فقلت: يركع عند المائة، فمضى، يقول: فقلت: يجعلها في ركعة، فمضى، واستفتح بعدها سورة النساء وكملها، واستفتح بعدهما سورة آل عمران، وركع بعد ذلك، وكان ركوعه نحوا من قيامه.
وذكر أنه يقرأ مترسلا مرتلا، يسأل الله عند آية الرحمة، ويتعوذ عند آية العذاب، هذا كله في ركعة واحدة أي: أكثر من خمسة أجزاء في ركعة، لا شك أنه يحب -صلى الله عليه وسلم- الإطالة والقيام الطويل.
ولذلك ذكرت عائشة أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم ويطيل القيام حتى تفطرت قدماه من طول القيام، فقالت: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! قال: أفلا أكون عبدا شكورا وهكذا أيضا نقل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه صلى مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه استفتح سورة البقرة في إحدى الليالي في رمضان، وأنه تجاوز المائة آية واستمر في قراءته، يقول عبد الله حتى هممت بأمر سوء، هممت أن أجلس وأدعه. مع أن عبد الله كان شابا، والنبي صلى الله عليه وسلم كان قد أسن أي: قد قارب الستين أو نحوها، لا شك أن هذا دليل على أنه كان يحب طول القيام.
فالسلف رحمهم الله تعالى كانوا يحبون طول القيام في هذه الليالي، كثيرا ما يذكرون أنهم يصلون طوال الليل حتى إذا انصرفوا يقولون لخدمهم: أسرعوا بالسحور، أسرعوا أسرعوا، وذلك أنهم عمروا الليل كله بالتهجد في هذه الليالي، فيخشون أن يفوتهم الفلاح يعني: السحور.
كما ذكر ذلك أيضا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بهم مرة يقول: حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. يعني: السحور.
كل ذلك لأجل أنهم يتلذذون بهذه الصلاة، ويرون أنها أجل وأشرف العبادات، ففيها يجتمع القلب واللسان، وفيها يتلى كتاب الله ويتدبر، وقد ذكر الله سبحانه دليل ذلك في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ناشئة الليل يعني: قيام الليل، الذي يقوم بعد ما ينام من الليل جزءا منه ثم يقوم يقال: نشأ يعني: قام كأنه أنشأ حياة بعد نوم، أو يقظة بعد منام، وأخبر الله بأن ناشئة الليل أشد وطئا وأقوم قيلا، أشد وطئا يعني: يتواطأ فيها القلب واللسان، مواطأة القلب واللسان.
لا شك أن لها تأثيرا على الأعمال، وكذلك أقوم قيلا يعني: أصوب مقالا، ولذلك ذكر العلماء أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار؛ يعني التطوع، وذلك لكثرة الأدلة التي ترشد إلى قيام الليل مطلقا، ولكن لهذه الليالي - ليالي رمضان - مزية غيرها، ولذلك كان السلف رحمهم الله يهتمون بقيام هذه الليالي، فيقومون فيها ليلا طويلا.
ذكروا أن أهل مكة في عهد أواخر الصحابة كانوا يصلون ثلاثا وعشرين ركعة ولكن يطيلونها، وكذلك غيرهم يطيلونها بحيث إنهم كلما صلوا أربع ركعات بتسليمتين استراحوا قليلا، فاستراحتهم هذه لأجل طول القيام، فسميت هذه الصلاة صلاة التراويح؛ يعني راحة بعد راحة، يصلون أربعا ثم يستريحون، ثم يصلون أربعا ثم يستريحون، وهكذا إلى أن يكملوا عشرين ركعة، ثم بعد ذلك يصلوا صلاة الوتر ثلاث ركعات.
وهكذا استمروا على ذلك، ثم إن أهل مكة كانوا إذا صلوا أربع ركعات قالوا: بدل ما نجلس جالسين لعلنا نطوف بالبيت لأنهم إنما كانوا يصلون في المسجد الحرام فإذا صلوا أربع ركعات قاموا وطافوا بالبيت أسبوعا سبعة أشواط، ثم رجعوا وصلوا أربع ركعات ثم طافوا سبعة أشواط، ثم كذلك، وهكذا استمروا عدة سنوات، سمع بهم أهل المدينة فقالوا: نريد أن ننافسهم أن نسابقهم، ليس عندنا بيت نطوف به، فماذا نفعل حتى نسابق أهل مكة وننافسهم؟ فلم يجدوا إلا أن يزيدوا في قدر الركعات، فجعلوا بدل كل أسبوع يطوفه أهل مكة صلاة أربع ركعات زيادة في التراويح، ولم يروا بذلك بأسا، فكانوا يصلون عشرين وست عشرة ( عشرين ركعة هي التي يصلها أهل مكة وزيادة ستة عشر ركعة ) فتكون صلاتهم ستا وثلاثين ركعة، يضاف إليها ثلاث ركعات الوتر.
وهكذا أدركهم الإمام مالك وكذلك الزهري من أئمة السلف وابن أبي ذئب وغيرهم من التابعين ومن تابعي التابعين وهم يصلون ستا وثلاثين ركعة ثم يتمون بالوتر، وبعضهم زادوا إلى أن جعلوها إحدى وأربعين ركعة، فكل ذلك دليل على أنهم يعرفون أهمية هذه الصلاة التي هي قيام الليل ومكانتها وفضلها، فلم يروا شيئا يوازي قيام الليل في هذه الليالي.
ولا شك أن الاقتداء بهم بالاجتهاد وبذل الجهد هو الأولى بالمسلمين؛ أن ينافسوا ويتنافسوا في الأعمال الصالحة، ويكثروا منها، ومن أهمها قيام هذه الليالي، التي يتقرب بها المسلمون في كل مكان بهذه الصلاة.
التراويح وختام القرآن:
وهذه الصلاة التي هي التراويح عرفنا سبب تسميتها بالتراويح، وأنها كانت قديما يطيلون فيها، وأحيانا قد يخففون لبعض المناسبات، فإذا كانت الليالي طويلة كليالي الشتاء أطالوا الأركان فيها وأطالوا القراءة، وزادوا أيضا في عدد الركعات، وكان كثير منهم يقرءون ويستمرون في القراءة.
ذكروا أن عمر أو غيره من الصحابة لما أمروا بهذه الصلاة - صلاة التراويح- ورأوا أن الأئمة ينقسمون إلى أقسام، فقالوا لمن هو سريع القراءة: تقرأ في الركعة ثلاثين آية -أي قدر سورة الم السجدة- في كل ركعة، وقالوا لمن هو دون ذلك: تقرأ مثلا بعشرين آية -يعني في كل ركعة أي: قريبا من سورة الممتحنة أو أطول منها- وأما بطيء القراءة فيقرأ عشرة آيات أي: قريبا من سورة الطلاق في كل ركعة، هذه قراءتهم في مثل هذا.
ولكن إذا كانت الليالي قصيرة كليالي الصيف فلهم أن يقرءوا سبع آيات أو عشر آيات ولو كان القارئ سريع القراءة، ولو لم يختم إلا مرة واحدة.
وكانوا يكرهون أن يقتصر القارئ في هذه الليالي على ختمة؛ بل يختمون عدة مرات، وذلك تلذذا منهم بسماع القرآن، وحرصا على ألا يمر رمضان وهم لم يسمعوا القرآن مرتين أو أكثر.
الفقهاء قالوا: يكره أن لا يختم، يكره أن ينقص عن ختمة؛ بل يحرص على ألا ينقص عن ختمة واحدة، فإن ختم أكثر من ذلك فهو أفضل، هذه عادتهم وسنتهم وهديهم في صلاة التراويح وفي صلاة قيام رمضان.