جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
الفهارس
كتاب الجنائز

359\163 قال شيخنا -حفظه الله تعالى- الجنائز من جنز، أي: رفع. * * *لقوله -(ﷺ)- { أكثروا من ذكر هاذم اللذات } رواه البخاري . قال شيخنا -حفظه الله تعالى- هاذم: روى...

عند الموت

359\163 قال شيخنا -حفظه الله تعالى- الجنائز من جنز، أي: رفع. * * *لقوله -(ﷺ)- { أكثروا من ذكر هاذم اللذات } رواه البخاري . قال شيخنا -حفظه الله تعالى- هاذم: روى...

قراءة يس على الموتى

وقال: ( اقرءوا على موتاكم يس ) رواه النسائي وأبو داود أخرجه أحمد (5 / 27)، وأبو داود رقم (3121) في الجنائز، وابن ماجه رقم (1448) في ما جاء في الجنائز، وابن حبان (720)،...