جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
shape
الفهارس
جمل رفيعة حول كمال الشريعة

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتمّ علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام، وأرسل الرسل إلى الخلق مبشرين ومنذرين؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، أحمده -سبحانه-...

ضمن الله لهذه الشريعة الظهور وفيها الهدى

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وأتمّ علينا النعمة، ورضي لنا الإسلام، وأرسل الرسل إلى الخلق مبشرين ومنذرين؛ لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، أحمده -سبحانه-...

ما هو علاج الهم والحزن في الشريعة الإسلامية؟

س 20- ما هو علاج الهم والحزن في الشريعة الإسلامية ؟ جـ- العلاج المفيد هو دعاء الله -تعالى- بما ورد في السنة النبوية، فمن ذلك حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- أن...

ثواب الله للطائعين

الله تعالى ذكر أن الذين يعملون الصالحات يثيبهم الله في الدنيا، ويثيبهم في الآخرة، فمن ذلك قول الله تعالى: { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا...

الحث على الدعوة إلى الله عز وجل

لا شك أن هذا المخيم، والذي أقيم لأجل دعوة الناس، ولأجل توجيههم؛ أنه إن شاء الله سيثمر ثمرا مفيدا وصالحا؛ وذلك لأن هذا المنتزه وهذا المكان يقصده الخلق الكثير من...

تحقيق طاعة الله ورسوله

كذلك أيضا نطيع الله تعالى، ونطيع نبيه في كل شيء أمرنا به فإنه من آثار العبادة ومن آثار التقوى، الطاعة الحقيقية لله -سبحانه وتعالى- قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا...

تقديم عمل الآخرة على عمل الدنيا

ثم نقول أيضا: إن الإنسان إذا عمل للدار الآخرة؛ فإن ربه سبحانه ضمن له الرزق في الدنيا، على مقتضى هذه الآية: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ...

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بأمرٍ من جحد به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه...

توعد الله تعالى للعصاة

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بأمرٍ من جحد به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه...

العام والخاص

والشرط يجوز أن يتأخر عن المشروط، ويجوز أن يتقدم عن المشروط، والمقيد بالصفة يحمل عليه المطلق كالرقبة قيدت بالإيمان في بعض المواضع، وأطلقت في بعض المواضع، فيحمل...

تعريف العام وبيان ألفاظه

والشرط يجوز أن يتأخر عن المشروط، ويجوز أن يتقدم عن المشروط، والمقيد بالصفة يحمل عليه المطلق كالرقبة قيدت بالإيمان في بعض المواضع، وأطلقت في بعض المواضع، فيحمل...

التذكير بنعمة الإسلام والتحذير من نواقضه

الحمد الله رب العالمين. وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نِعَم الله علينا كثيرة، وتحتاج إلى أن نشكر الله على ما أنعم حتى يزيدنا...

شرح كتاب ثلاثة الأصول (تابع)

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وقال الله تعالى: { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا...

الأصل الثالث: معرفة النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وقال الله تعالى: { رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا...