الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
الفهارس
21- إثبات صفة العلو لله

[وقوله: { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } [آل عمران: 55]. { بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ } [النساء: 158]. { إِلَيْهِ يَصْعَدُ...

تنزيه الله تعالى عن النسيان

............................................................................... وكذلك أيضا نزه الله تعالى نفسه عن النسيان في قوله تعالى: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } أي: لا يغفل عن شيء ولا...

إحصاء الله أعمال العباد ومجازاتهم عليها

............................................................................... وإذا عرفنا أن ربنا سبحانه عليمٌ بكل شيء فإنه مع ذلك قد أحصى أعمال العباد ولم يغادر منها شيئًا صغيرها، وكبيرها حتى قال...

التحذير من القبوريين

وفيه دليل على أن بناء المساجد على القبور من عادة المشركين قديما وكان أيضا أن وَرِثَهُمْ المشركون القبوريون في هذه الأزمنة أن يبنوا على قبور من يعظموهم مساجد...