اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
الفهارس
الوجاهة التي أعطيها عيسى عليه السلام

[س 4]: ما المقصود - أجزل الله لكم المثوبة بالكلمة- في قوله تعالى: { إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ...

الاستدلال على أن عيسى بشر رسول

[س 6]: ما تقولون- سدد الله خطاكم- فيمن استدل بقول الله تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ...

نصوص في الإنجيل تثبت أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله

[س 34]: هناك نصوص في الإنجيل تثبت أن عيسى -عليه السلام- عبد الله ورسوله، وليس كما يدعي النصارى أنه ابن الله، مثال على ذلك: إنجيل متى الإصحاح (21) فقرة (11) يقول النص:...

خلق المخلوقات من دلائل عظمة الله

............................................................................... لا شك أنه خلقها كذلك كما قدر وكما أخبر مع أنه لا يعجزه شيء أراده، وهكذا أيضًا ما سمعنا من أنه خلق، أو غرس جنة عدن بيده،...

حجية القياس

والحاصل أن إلحاق المسكوت عنه بمنطوق أمر لا شك فيه، وأن نظير الحق حق، ونظير الباطل باطل، والله -جل وعلا- قد بين نظائر في القرآن كثيرة يعلم بها إلحاق النظير بالنظير،...

واجبنا نحو المدعو

ثم بعد ذلك نقول: إذا يسر الله أن بعضهم دخل في الإسلام، فلا يجوز لنا إهمالهم؛ بل نتعاهدهم، ونتردد عليهم، إذا علمنا أن هذا قد أسلم فلا نتركه بين مجتمع كافر، إن استطعنا...