إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
مقالات
2076 مشاهدة
المدير والمدرس

السؤال:-
ما هي نصيحة فضيلتكم لمديرات المدارس والمدرسات؟ الجواب:-
ننصح كل مدير أو مدرس ذكر أو أنثى بالحرص على أداء الأمانة، والإخلاص في أداء العمل الوظيفي الذي التزم به، وعليه أن يحرص على الحضور أول الوقت ويستمر إلى آخره؛ لينجز عمله كما ينبغي، وعليه أن يستعد لإلقاء الدرس كاملا ويحضّر له، ويتصور الموضوع كاملا قبل أن يبدأ في الإلقاء، حتى يتدارك الزمن؛ فإن القصد هو إيصال المعلومات إلى الطلاب والطالبات، وإفهامهم الدروس، وحصول الفائدة المطلوبة.
ثم على المدرس والمدير أن يكون قدوة حسنة في أفعاله وأقواله، فيظهر بالمظهر الحسن في لباسه، والمرأة تتستر وتلبس اللباس الواسع الذي لا يبين تفاصيل البدن، وعليهم أن يعودوا أنفسهم على الكلام الطيب والقول الحسن، والبعد عن السباب والشتم والعيب والثلب والتأنيب لمن لا يستحق ذلك؛ فإن الجميع يقتدى بهم في أقوالهم وأفعالهم، والله أعلم.