الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك.
محاضرة بعنوان شكر النعم (1)
5676 مشاهدة
محاضرة بعنوان شكر النعم (1)

وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله.. حمدا حمدا، والشكر لله.. شكرا شكرا، والحمد لله الذي جمع على محبته قلوب أوليائه، وحرم من لذة ذلك أعداءه. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
حقيقة إن الكلمات لتعجز، والترحيب ليعجز، والفرحة لتعجز؛ بمقدم الشيخ -حفظه الله- العالم العلامة، الذي لا يرضى بكثرة المديح وإنما كان ذلك منا توضيحا.
هو فضيلة الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، الذي يعرف بأنشطته الكونية، وإسهاماته العلمية، ونشاطه الدعوي؛ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
وحقيقة هذا الموضوع وهو شكر النعم، الشيخ -حفظه الله تعالى- لا يريد أن يستوعب تفريعاته، ولا يستوعب مفرداته؛ وإنما سيذكر بما يفتح عليه -حفظه الله تعالى- ثم يستقبل أسئلة الإخوة.
وكما تعلمون أن الشيخ له أنشطة وأشغال كثيرة، وإنا لنفرح بهذا اللقاء الذي يترك لنا الفرصة في أن نسأل الشيخ، وأن نطرح عليه الأسئلة التي نعجز -أحيانا- أن نرسلها إليه؛ إما لبعد المسافة، أو لكثرة انشغاله -حفظه الله-.
والآن.. لنستمع إلى فضيلته.