الآداب والأخلاق الشرعية
النصيحة لولاة الأمور والنصيحة للعامة
وتكون النصيحة لكل فرد رأس> كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك بقوله: رسم> الدين النصيحة وكررها ثلاثا : قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم متن_ح> رسم> وولاة الأمور رأس> هم كلُّ من كان له ولاية في أمر من الأمور: فإمام المسجد ومؤذنه، ورب الأسرة، وأمير القبيلة؛ أو البلدة، ومدير المدرسة والمدرس نفسه، ومعلموا الكُتّاب والموظفون ونحوهم، كل منهم يُعتبر من ولاة الأمور ، فلهم حق علينا أن ننصحهم، وأن نبين لهم؛ وهذا من الآداب الشرعية.
ونصيحتهم لا بد أن تكون من أثر محبتهم، فمعلوم أنه لا بد أن يقع أحدهم في خطأ وخلل، إما عن عمد وإما زلة بغير تعمد، فكل منهم حق علينا أن ننصحه؛ فاستقامتهم يحصل بها عز ونصر ويقوى بها المسلمون جميعا ، والنصيحة من المواعظ التي أمرنا بها في قوله تعالى: رسم> ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قرآن> رسم> [سورةالنحل، الآية:125] آية> .
وهي أيضا من التذكير كما في قوله تعالى: رسم> فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ قرآن> رسم> [سورةق، الآية:45]. آية> كما أنها من الإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قوله تعالى: رسم> وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ قرآن> رسم> [سورة لقمان، الآية:17] آية> .
مسألة>