إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف logo إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية.
shape
حقيقة الحجاب والغيرة على الأعراض
12872 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

* الحمد لله الملك العلام الذي بَيَّن لنا تعاليم الإسلام، أحمده على جزيل الإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القدوس السلام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الذي بَيَّن للأمة الحلال والحرام، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه البررة الكرام.
وبعد:
* فهذه مقالة تتعلق بحجاب المرأة وما يلزمها من التستر، وواجب الأولياء على محارمهم، وبيان وظيفة المرأة المسلمة في منزلها، والرد على دعاة السفور في هذا الزمان ونحو ذلك مع الإجمال والاختصار، وأصل المقالة محاضرة ألقيتها في بعض مساجد الرياض نقلها بعض الإخوان من أشرطة التسجيل، ورغب نشرها وعرضها عليَّ لإدخال بعض التعديل عليها، ولم أتمكن من إعادة صياغتها بعبارة أبلغ، ولعل الله أن ينفع بها من أراد به خيرًا؛ فإن هذا الزمان قد كثر فيه دعاة السفور وأكثروا من إلقاء الشُّبَه على العوَام لما رأوا كثرة الوافدين على البلاد مع قلة الاحتشام، وخلع جلباب الحياء مع صدور التعليمات من الحكومة في إلزام كل من وفد إلى البلاد بالأخذ بتعاليم الدين، وعدم الخروج عما توجبه الشريعة، ونسأل الله أن يرزق المسلمين الثبات والاستقامة وأن يرد ضالهم ردًا جميلا، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

line-bottom