سبعون مخالفة تقع فيها النساء
رابعا: مخالفات البيوت والعشرة بين الزوجين
(1) استعمال آنية الذهب والفضة رأس> والأكل والشرب فيها -مثل: ملاعق الذهب والفضة وغيرها- وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال: رسم> لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما؛ فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> .
والحكمة في تحريم ذلك لما فيه من الإسراف والفخر والخيلاء، ولما فيه من كسر لقلوب الفقراء، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الذهب أو الفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم متن_ح> رسم> رواه مسلم حديث> .
(2) تعليق الصور المجسمة وغير المجسمة على الجدران رأس> أو وضعها على الرفوف، وكذلك اقتناء الألعاب المجسمة للأطفال، وهذا منكر عظيم تهاون به كثير من الناس. قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة متن_ح> رسم> متفق عليه. حديث> .
(3) محاربة تعدد الزوجات رأس> وجعل من عدَّد الزوجات من الخائنين لزوجته، ومن الذين ارتكبوا جريمة فادحة في حقها، قال -تعالى- رسم> فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ قرآن> رسم> [النساء:3] آية> وهذا أمر خطير جدا؛ حيث قد تقع من ترفض هذا الأمر وتحاربه في كره ما أنزل الله وهذا من محبطات الأعمال، قال -تعالى- رسم> ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ قرآن> رسم> [محمد:9] آية> .
فالواجب على كل مسلمة أن ترضى بما شرع الله وأحله، وأن تسلم به، قال -تعالى- رسم> وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا قرآن> رسم> [الأحزاب: 36] آية> .
(4) عدم طاعة الزوج والرد عليه بقوة رأس> ورفع الصوت في وجهه، وجحد جميله ومعروفه، والشكاية منه دائما بسبب أو من دون سبب. عن عمة حصين بن حصن قالت: رسم> أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض الحاجة، فقال: أي هذه! أذات بعل؟ قلت: نعم. قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه. قال: أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك ونارك متن_ح> رسم> رواه النسائي حديث> وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لو كنت أمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها متن_ح> رسم> رواه الترمذي وأحمد حديث> .
فحق الزوج على زوجته عظيم وطاعته واجبة، فما بال بعض النساء تهمل في واجب زوجها ولا تطيعه، بل قد تنام وزوجها غير راض عنها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> ثلاث لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون متن_ح> رسم> رواه الترمذي حديث> .
وعلى العكس من ذلك: أعد الله -سبحانه وتعالى- الأجر العظيم لمن حرصت كل الحرص على ألا تنام إلا وزوجها راض عنها، حتى وإن كانت هي المظلومة وهو الذي أخطأ في حقها وظلمها، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسم> ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العئود التي إذا ظلمت قالت: هذي يدي في يدك، لا أذوق غمضا حتى ترضى رسم> رواه الطبراني حديث> .
(5) التقليل من الإنجاب والسعي لتحديد النسل رأس> لغير ضرورة، كمرض أو عجز عن التربية، مما يؤدي إلى نقص الأمة الإسلامية.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم متن_ح> رسم> رواه أبو داود والنسائي حديث> ولماذا الخوف والتقليل من الإنجاب؟! أتخشين الفقر؟ أو تخشين ألا تجدي لهم ما يأكلونه ويشربونه؟! إن الذي رزقك سيرزقهم، والذي أطعمك وسقاك سيطعمهم ويسقيهم، قال -تعالى- رسم> وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ قرآن> رسم> [العنكبوت: 60] آية> .
أو قد يكون السبب في ذلك هو الخوف على فساد البدن والجمال والرشاقة كما يشيع ذلك أعداء الأمة الإسلامية، ثم تذكري يا أختاه أن ابن آدم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث، منها ولد صالح يدعو له، فإن كان لك عدد من الأولاد، وسعيت في تربيتهم وتعليمهم الدين الإسلامي؛ فإنك ستجنين ثمرة هذا العمل في المستقبل، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> خير نسائكم الولود الودود، المواسية المواتية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات والمتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم رسم> رواه البيهقي حديث> .
(6) أن تظن المرأة أنها غير مسئولة أمام الله عن رعيتها في بيتها، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> فعندما ترى زوجها يحضر في بيتها المنكرات التي تهدم أسرتها، لا تبالي بذلك ولا تنصحه باستمرار ولاتنكر عليه، فهذا خطأ كبير منها.
(7) عدم الاهتمام بتربية الأولاد تربية إسلامية رأس> سليمة من الشوائب والمبادئ الدخيلة علينا من أعداء الأمة، ومن أمثلة ذلك: أن الأم قد تتساهل في شراء ملابس أطفالها، فتشتري لهم الملابس القصيرة، أو التي تحمل كلمات أجنبية قد تكون ضد الإسلام وتعاليمه، أو تلك الملابس التي بها الصور المحرمة، أو شعار النصارى وهو الصليب، وكذلك أن تقيم الأم احتفالا عند إكمال ولدها العام من تاريخ ولادته، وهذا ما يسمى بعيد ميلاد الطفل، أو أن تطلب الأم من زوجها أن يلحق ولدهما في مدارس تعلم طلابها الموسيقى.
ومن صور عدم مبالاة الأم في تربية أولادها: حلاقة شعر ولدها بأشكال غربية مؤسفة، فيها تشبه بالكفار.
فالواجب على المرأة المسلمة أن تحرص كل الحرص على تنشئة أولادها كما نشأ أولاد الصحابة -رضوان الله عليهم-؛ حيث تعلقت قلوبهم بالله، وعليها أن تحثهم على المحافظة على الصلوات في المساجد وقراءة القرآن الكريم، وربط همهم بنصرة الإسلام، وصرفهم عن توافه الأمور، لتسهم الأم المسلمة في إنشاء جيل يعيد للأمة مجدها المفقود وعزتها المسلوبة.
(8) طلب الطلاق من الزوج رأس> من غير بأس، ومن دون أي سبب شرعي، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة متن_ح> رسم> رواه أبو داود وابن ماجه حديث> .
(9) إهمال بعض النساء إدارة شؤون المنزل رأس> من نظافة وغسيل وطهي، وكذلك عدم حرص بعضهن على أن تكون بأجمل مظهر عند قدوم زوجها إلى البيت، فقد تستقبله بملابس الطهي ورائحة الطبخ، بعكس ما إذا أرادت الخروج من البيت، فإنها تتجمل وتتزين لمقابلة صديقاتها وتهمل زوجها في هذه الناحية.
(10) تكليف الزوج ما لا يطيق رأس> من شراء الكماليات والهدايا والملابس التي تستلزم أموالا كثيرة.
(11) نشر ما يدور بين الزوجين رأس> من أحاديث أو أسرار أو خلافات عند الأقارب والصديقات، وخصوصا الأمور الشخصية جدا المتعلقة بالمعاشرة، حيث قد لا تخلو بعض مجالس النساء من التحدث بها والتنكيت عليها بشكل لافت للنظر.
(12) وقوع الزوجة في منهيات قد تفعلها وهي تقصد الخير رأس> كأن تصوم صيام تطوع دون إذن زوجها، أو تدخل أحدا في بيتها كجارتها دون إذن زوجها، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، أو تأذن في بيته إلا بإذنه متن_ح> رسم> رواه البخاري حديث> .
مسألة>