شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. يجوز أن يعلم القبر بعلامات يعرف بها، فقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم لما دفن عثمان بن مظعون جعل عند قبره حجرا وقال: "أعرف به قبر أخي، وأدفن إليه من مات من أهلي". فيجوز أن يجعل علامة كحجر أو لبنة أو خشبة أو حديدة أو نحو ذلك، ليميز بها القبر عن غيره حتى يزوره ويعرفه.أما أن يكتب عليه فلا يجوز؛ لأنه قد نهي أن يكتب على القبور حتى ولو اسمه، وكذلك نهي أن يرفع رفعا زائدا عن غيره.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر.
shape
سبعون مخالفة تقع فيها النساء
15584 مشاهدة print word pdf
line-top
أختاه

بسم الله الرحمن الرحيم

أختاه ..
يا جوهرة مصونة، ويا درة مكنونة ..
أقدم لك هذه الرسالة التي صدرت من قلب يحب لك الخير ويرجو لك النجاة، ويأمل أن تحيي حياة كريمة أبية. رسالة صدرت من قلب أضناه الألم مما تلاقينه من عذاب وعناء، يغار عليك من الذئاب البشرية والكلاب الإنسية والوحوش الهمجية، أملاها عليه واجب الأخوة.
يا حفيدة هاجر و خديجة -رضي الله عنهما-
كيف ترضين لنفسك أن تكوني ألعوبة في يد الرعاع؟! تباعين وتشترين كسقط المتاع، ثم ترمين بعد ذلك تواجهين وحدك الحسرة والضياع؟! أين عقلك؟! أليس فيك منه بقية؟! أين أصلك؟! هل ذهبت الأنفة والحمية؟! بل أين دينك؟! ألست مؤمنة تقية؟! ما مضى فات، والمؤمل غيب، ولك الساعة التي أنت فيها.. هيا.. هيا أخية، نقف وقفة تأمل وتفكير مع مجموعة من المخالفات الشرعية، التي تساهل فيها الكثير من المسلمات -هداهن الله- فالفرصة ما زالت سانحة، والتوبة مشرعة صالحة، قبل فوات الأوان، وحلول الهوان، وقبل أن تتمني أن الذي كان ما كان، وهناك لا ينفع الندم ولا البكاء على ما مضى من إصرار.
أين أنت من أمهاتك الأبرار وآبائك الأخيار؟
خطابي إليك في هذه الرسالة ذو شجون، فأنت الخصم والحكم، وأملي بالله ثم بحسن ظني بك أن تلتمسي أي المخالفات وقعتِ فيها فتجتنبيها وتقلعي عنها، وأن تنظري -بارك الله فيك- إلى غيرك من المسلمات إن كانت واقعة في شيء منها، أن تحذريها وتنكري ذلك عليها، فكوني أختي الفاضلة ممن يتعاونون على البر والتقوى، ويسعون للإصلاح ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

line-bottom