لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة)
shape
العلم فضله وآدابه ووسائله
29963 مشاهدة print word pdf
line-top
السنة النبوية الشريفة

أما بالنسبة إلى السنة، فإن السنة التي هي الأحاديث النبوية تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه، وقد أمر الله -تعالى- نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يبين هذا القرآن، فقال له: وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وقد بينه -صلى الله عليه وسلم- بأقواله وبأفعاله، وكذلك بين الشريعة التي أرسل بها، وقد وفق الله -تعالى- صدر هذه الأمة للعناية بكلام النبي -صلى الله عليه وسلم- فنقلوه نقلا ثابتا، ثم كتبوه في مؤلفات، وبينوه وتكلموا على صحيحه وما ليس بصحيح، وما هو حسن، وما يعمل به وما لا يعمل به، وشرحوه أيضا، وشرحوا غريبه، وتكلموا على أسانيده، فأصبحت السنة محفوظة، لأن حفظها من تمام حفظ الشريعة التي شرعها الله تعالى.
فنقول أيضا: إن على طالب العلم أن يهتم بحفظ السنة أو بقراءة ما تيسر منها، فإن فيها علما جمًّا، علما نافعا، وحيث إن الكتب كثيرة قد لا يسمح الوقت لكي يقرأها طالب العلم كلها، فإن عليه أن يهتم بمبادئها، فإن أصح الكتب صحيح البخاري ثم مسلم ولطول الكتابين يشق قراءتهما في وقت قصير؛ فلذلك يَسَّر الله -تعالى- من العلماء من اختصر الصحيحين.
فهناك كتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، وفي الإمكان أن يستفيد منه ويعرف الأحاديث الصحيحة التي اتفق عليها البخاري ومسلم وإذا أراد مختصرَ واحدٍ منهما وجده فيستفيد منه، وإذا أراد نُبذًا من هذين الصحيحين وجد أيضا مختصرات، وكذلك أيضا إذا أراد شروحا وجد شروحًا توضح المعاني والألفاظ.
فهذه هي المراجع.
كذلك أيضا أقوال الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم- وذلك لأن الصحابة تعلموا من نبيهم -صلى الله عليه وسلم- والتابعون تعلموا من الصحابة؛ فلذلك تُعتبر أقوالهم وتُعتبر أحكامهم وتفاسيرهم من السنة، من تعلمها فإنه على هدى، وقد يَسَّر الله -تعالى- مَن حَفِظَ أقوالَهم ورواها بالأسانيد، واعتبروها من السنة، واعتبروها من الشريعة، فمن طلبها وجدها.
فهذه هي المراجع الأساسية للعلم، كتاب الله أولا، ثم سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم أقوال الصحابة وأفعالهم، وتلامذتهم، هذا هو العلم الذي ينبغي أن يبدأ به.

line-bottom