تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
محاضرة بعنوان درس الحج
8351 مشاهدة
وقت ذبح الأضحية

...............................................................................


ووقت الذبح بعد الصلاة ولا يجوز قبل الصلاة؛ لما ذكرنا من قصة أبي بردة بن نيار وإذا لم يكن هناك صلاة، فبعد قدر ركعتين بعد خروج وقت النهي، وخطبتين متوسطتين.
بالنسبة إلى البوادي الذين لا يصلون العيد، ليس عندهم صلاة عيد.
في هذه الحال يُقدرون إذا خرج وقت النهي صلاة ركعتين متوسطتين، وخطبتين متوسطتين، يمكن أن يكون ذلك في ثلثي ساعة، أو ثلاثة أرباع الساعة، بعد خروج وقت النهي، لكن يتسرع بعضهم ويذبحها مبكرا، فيقع في أنه ذبحها قبل وقتها، فلا بد أن يتحرى الوقت الذي تذبح فيه في المدن التي فيها صلاة عيد، ثم بعد ذلك يبدأ في الذبح.
والأصل أنها صدقة من الصدقات، وأنه يجعل أجرها له ويشرك والديه، أو يجوز أن يخص والديه بأضحية؛ لأنها كسائر الصدقات التي يجوز تثويبها لحي أو لميت.
ذكرنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يذبح واحدة عنه وعن أهل بيته، ويذبح أخرى عمن لم يضحِ من المسلمين، وفي رواية أنه يذبحها عن أمته، وفي أمته أموات ومع ذلك يشركهم في أجر هذه الأضحية، فدل على أنه يجوز اشراك الأموات فيها.