من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده logo إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة
shape
ذم اتباع الهوى
11071 مشاهدة print word pdf
line-top
المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
* فإننا نفرح ونسر عندما نرى شباب الأمة متحابين ومتعاونين على الخير، ومقبلين على ما ينفعهم، ومفكرين في الحال التي بها نجاتهم، وفيها سلامتهم.
* ولا شك أن هذا واجب الأمة، وهو أن يهتموا بما فيه نجاة الأمة جمعاء، حتى يعرفوه ويألفوه، ويعملوا به، ويدلوا عليه، وكذلك أن يهتموا بما فيه خطر عليهم، وبما فيه ضرر على الأمة الإسلامية، حتى يعرفوه، ويحذروه، ويبتعدوا عنه، ويحذروا الأمة منه.
* ومعرفة الشرور التي تحدث بسبب اتباع الهوى وتعلمها فرض على الأمة، فالعمل بالمحرمات وإيثارها على الواجبات ناتج من اتباع الهوى الذي يجب علينا أن نحذره، ونبتعد عنه.
* نسأل الله -جل وعلا- أن يعيذنا من شر أنفسنا، ومن نزغات الشيطان، وأن يحمينا ويعصمنا من الأهواء المضلة الضارة، وأن يبصرنا بالحق، ويرزقنا التمسك به.

line-bottom