سبعون مخالفة تقع فيها النساء
سابعا: مخالفات عامة
(1) عقوق الوالدين رأس> برفع الصوت عليهما أو نهرهما والتذمر من أوامرهما، ويكفي زاجرا للمسلمة عن العقوق قوله -تعالى- رسم> فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا قرآن> رسم> [الإسراء: 23] آية> .
ومن صور العقوق عدم مساعدة بعض النساء لأمهاتهن في أعمال المنزل عندما تطلب الأم منهن ذلك تلميحا أو تصريحا.
(2) ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله في الأوساط النسائية رأس> وقد يكون السبب إما حياء ممن حولهن، أو خوفا منهن، وخاصة إذا كانت هؤلاء النسوة أكبر منهن سنا أو مركزًا اجتماعيًا، أو ترك ذلك بحجة أن: دع الخلق للخالق، وهذا كله من تلبيس الشيطان، قال الله -تعالى- رسم> وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قرآن> رسم> [التوبة: 71] آية> .
ومن وسائل الدعوة إلى الله نشر الشريط والكتاب الإسلاميين، وإلقاء الكلمات الهادفة والمواعظ المؤثرة في المجالس النسائية.
(3) انتشار أنواع آفات اللسان في المجالس النسائية رأس> ومنها: القول على الله بغير علم، وذلك بأن تفتي المرأة لغيرها وتقول: إن هذا الأمر حلال وهذا حرام، وكذلك عدم قبول فتاوى العلماء وردها، وكذلك انتشار الغيبة والنميمة وغير ذلك من آفات اللسان.
(4) إطلاق العنان للبصر في النظر إلى الحرام رأس> وعدم غض البصر عن رؤية الرجال الأجانب عنها، وكأن الأمر بغض البصر هو للرجال فقط من دون النساء!! وقد قال -تعالى- رسم> وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ قرآن> رسم> [النور: 31] آية> سواء أكان النظر إلى الرجال الأجانب عنها مباشرة، أو من خلال شاشات التلفاز، أو المجلات والصحف وغيرها، مما يسبب ثوران الشهوة والتعرض للفتنة.
وكذلك يدخل في التحريم نظر المرأة إلى عورة المرأة، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة متن_ح> رسم> رواه مسلم حديث> وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> زنا العينين النظر رسم> رواه الطبراني حديث> .
(5) أن تنظر المرأة إلى المرأة فتصفها لأحد محارمها كأنه ينظر إليها رأس> دون أن يحتاج إلى ذلك لغرض شرعي كنكاحها، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا تباشر المرأة المرأة فتصفهما لزوجها كأنه ينظر إليها متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> أو أن تعطي البنت صورتها لإحدى زميلاتها في المدرسة، وهذا لا يجوز، فتقوم زميلتها بعرض صورتها على محارمها، وأشد من هذا قبحا أن تمكن بعض ضعيفات الإيمان من النساء لبعض محارمهن النظر إلى من زارهن من النساء في البيت، وذلك بأن تدخل محرمها إلى المطبخ لأخذ القهوة والشاي والنساء في المطبخ، أو أن تمكنه من سرقة النظر من خلال ثقب الباب، وتحتج لذلك بأنه يختار زوجة المستقبل، وهذا حرام.
(6) تشبه النساء بالرجال رأس> وقد يكون ذلك في الملبس أو الحركات أو السكنات أو المشية أو الكلام، أو أن تقحم المرأة نفسها وتدخل في أعمال لا يقوم بها إلا الرجال، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل متن_ح> رسم> وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لعن الله الرجلة من النساء متن_ح> رسم> رواهما أبو داود حديث> .
ومن صور تشبه النساء بالرجال مطالبة المرأة بقيادة السيارة، وأخص بالذكر تلك النساء اللاتي تلطخن بوحل الحضارة الغربية وأفكارها النتنة، ويردن نقل تلك المبادئ القذرة إلى بلاد الإسلام.
(7) فعل بعض المحرمات التي تستحق من فعلتها اللعن من الله رأس> قال-صلى الله عليه وسلم- رسم> لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لعن الله الواصلة والمستوصلة متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> .
(8) وقوع بعض النساء في صورة من صور الربا رأس> وذلك بأن تذهب لبائع الذهب لتستبدل بذهبها القديم ذهبا جديدا، وتدفع له الفرق مباشرة، وهذا هو عين الربا، فالواجب عليها حتى تسلم من الربا أن تبيع ذهبها القديم وتقبض قيمته بيدها، ثم تشتري ما تريده من الذهب كما أرشد إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم.
(9) إضاعة الوقت فيما لا ينفع رأس> فتجد إحداهن تضيع جزءا من وقتها في الوقوف أمام المرآة، أو الكلام الطويل بلا فائدة مع صديقاتها بالهاتف، وهي بذلك تهدر وقتها الثمين الذي هو حياتها، ولا تستغله فيما ينفعها: كقراءة القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، والاطلاع على سير الصحابيات -رضوان الله عليهن- والدعوة إلى الله، وسماع الأشرطة المفيدة، والخدمة في البيت، وغير ذلك من الأعمال التي تعود عليها بالأجر العظيم.
(10) أن يتسرب إلى قلب المرأة الغرور والكبر رأس> بسبب ظهورها بمظهر حسن، أو للبسها ملابس غالية الثمن، أو لجمال وهبه الله لها، أو لغير ذلك.
وهذا منكر خطير يؤدي بصاحبه الى الهلاك، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر متن_ح> رسم> رواه مسلم حديث> ومن صور الغرور والكبر عدم إفشاء السلام بين النساء.
(11) الخضوع بالقول ولين الكلام مع الرجال الأجانب عنها رأس> وهذا حرام، ويكثر هذا عند الكلام بالهاتف؛ مما يجعل الكثير من الساذجات من النساء يقعن فريسة سهلة للذئاب البشرية من المعاكسين، وقد قال الله -تعالى- موجها خطابه لنساء النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا قرآن> رسم> [الأحزاب: 32] آية> .
هذا وهن نساء الرسول -صلى الله عليه وسلم- فكيف بمن دونهن في التقوى والمنزلة؟! ثم لتعلم كل مسلمة أن المعاكسة أولى خطوات الزنا والسقوط في مستنقع الرذيلة.
(12) عدم التزود من الطاعات، فبعض النساء -هداهن الله- لا يعرفن القرآن إلا في رمضان رأس> وبعضهن لا يعرفن صلاة الوتر وصلاة الضحى، ولا يحافظن على السنن الرواتب.
(13) الانكباب على المجلات الساقطة وأشرطة الفيديو والغناء رأس> والاهتمام بمتابعة الأفلام والمسلسلات والمباريات والمصارعات، وغير ذلك من الشرور من طريق التلفاز أو الفيديو، أو من طريق الجهاز الذي ابتليت به الأمة، والذي نطلق عليه اسم الدش، الأمر الذي جعل بعض النساء يعجبن أشد الإعجاب بأرباب العفن أو ما يسمى بالفن، ويقمن بجمع صورهم وتقليدهم في اللبس والحديث والحركات، ويرغبن في ممارسة التمثيل والرقص والغناء، وهذا من أعظم الضلال.
(14) بعض النساء -هداهن الله- قد يقمن بصبغ شعرهن بالسواد رأس> وتغيير الشيب فيه بدلا من الحناء والكتم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة متن_ح> رسم> رواه أبو داود والنسائي حديث> .
(15) مخالفة سنة من سنن الفطرة رأس> وهي تقليم الأظافر، فتجد إحداهن تطلي أظافرها ثم تضع عليها صبغا يعرف باسم المانكير، وهذا الصبغ يمنع وصول الماء إلى الأظافر، ثم تأتي من وضعته لتتوضأ ثم تصلي فتبطل صلاتها؛ لأن وضوءها غير صحيح؛ حيث إن الماء لم يصل إلى الأظافر، فإن كان لا بد من وضعه، فيجب أن تزيله قبل الوضوء.
(16) انتشار ظاهرة تسمى الإعجاب في الأوساط النسائية رأس> وخصوصا في المدارس، حيث تعجب إحداهن بإحدى زميلاتها أو مدرساتها، إما لجمالها أو لمظهرها ولبسها؛ فتبدأ تكن لها أشد الحب، ومن ثم تقوم بتقليدها فيما تفعل، رغم أن من أعجبت بها قد تكون لا تصلي ولا تتمسك بالحجاب الشرعي، وهذا عشق محرم باعثه الأول النظر بشهوة، ولو كان من امرأة لأخرى. وهذه الظاهرة خطرة جدا، حيث إن القلب يتعلق بغير الله، فكيف لا تُتخذ أمهات المؤمنين من الصحابيات -رضوان الله عليهن- أسوة للنساء المسلمات؟! ويجعلن مكانهن المتساهلات ليقتدى بهن.
جاء رجل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ فقال -صلى الله عليه وسلم- رسم> المرء مع من أحب متن_ح> رسم> .
وقد يمتد الأمر إلى أن تكتب الطالبة إلى من أعجبت بها كلاما غراميا لا يليق أن يقال، فضلا عن كتابته لها في رسالة، أو فيما يسمى (الأوتوجراف).
(17) اتخاذ المرأة صديقات سوء رأس> يحثونها على التساهل في حقوق الله عليها، والتفريط في المحافظة على شرفها وكرامتها، وإيقاعها فيما لا تحمد عقباه.
(18) تجاوز مدة الحداد على الميت رأس> أكثر من ثلاث ليال، ما لم يكن المتوفى هو زوجها، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدَّ على ميت فوق ثلاث ليال، إلا زوج، فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرا متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> .
(19) عدم التقيد بشروط الحداد التي أمر بها الشرع المطهر رأس> وهي أن تجتنب المرأة لبس الزينة والحلي والخضاب والكحل والطيب ونحو ذلك، وألا تخرج من بيتها إلا لضرورة، ولا يشترط عليها لبس السواد؛ فإن ذلك لا أصل له وهو أمر باطل ومذموم.
(20) كتابة المرأة لبعض المقالات رأس> التي تحتوى على كلمات غزل وغرام غير لائقة، وقصص خيالية تتسبب في تهييج الشباب ونشرها في الصحف والمجلات.
أختي الفاضلة:
هذه مجموعة من المنكرات المتفشية في المجتمعات النسائية، فاحذري -بارك الله فيك- من الوقوع في أي منها، وتوبي إلى الله مما وقعت فيه منها، واعقدي العزم على عدم العودة إليها مرة أخرى قبل أن يدرككِ الموت وتُخطف روحك، ثم تندمي ولا ينفعك الندم، فهناك بعد الموت القبر، تلك الحفرة التي لا تتجاوز المترين طولا والشبرين عرضا، وهو بيتك الذي ستسكنينه، فإما أن يكون روضة من رياض الجنة، أو يكون حفرة من حفر النار والعياذ بالله.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها | إلا التي كان قبل الموت يبنيها |
فمـن بناها بخير طاب مسـكنه | ومن بناها بشـر خاب بانيهـا |
ثم بعد ذلك البعث والنشور وأهوال يوم القيامة المفزعة، حتى إن الأم الحنون على رضيعها تذهل عنه وتتركه من شدة هول ذلك اليوم، ثم تدنو الشمس من الخلائق قدر ميل، ويحشر الناس حفاة عراة غرلا، ويبلغ العرق من الناس مبلغه بحسب أعمالهم، فمنهم من يبلغ قدميه، ومنهم إلى أنصاف ساقيه، ومنهم إلى فخذيه، ومنهم إلى حقويه، ومنهم إلى صدره، ومنهم إلى رقبته، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما، وتبلغ مدة ذلك اليوم العصيب خمسين ألف سنة، ثم تنشر الصحف والموازين.
قال الله -تعالى- رسم> وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ قرآن> رسم> [الأعراف: 8، 9] آية> ثم يؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، وبأهل النار إلى النار.
فمن أي الفريقين أختاه تريدين أن تكوني؟ فاعملي لذلك اليوم وأعدى للسؤال جوابا من الآن.
وختاما نسأل الله أن يمن علينا وعليك بالهداية، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وأن يجعل ما كتب في هذه الرسالة حجة لنا لا علينا، وصلى الله على نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[ تنبيه مهم: جميع الأحاديث الواردة في هذه الرسالة حققها الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني اسم> -رحمه الله- في كتاب صحيح الجامع الصغير، وكتاب: رياض الصالحين للإمام النووي اسم> ].
مسألة>