إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به)
shape
الأمانة
11086 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم فضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، أحمده وأشكره على نعم لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله الرحمن على العرش استوى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المجتبى، صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه نجوم الهدى ومصابيح الدجى ... وبعد:
فقد ألقيت في أحد مساجد الرياض محاضرة عن الأمانة المذكورة في القرآن وما يدخل فيها من حقوق الله -تعالى- وحقوق العباد، ولم أكن كتبتها من قبل، وقد سجلها بعض الإخوان من الإلقاء، ثم نسخها بعضهم ورغب في نشرها، فأنا آذن في نشرها على ما هي عليه من عدم التناسب والتركيز كحال ما يُلقَى ارتجالًا، ولكن لا تخلو من فائدة لمن أراد الله به خيرًا.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

قاله وكتبه عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
عضو الإفتاء سابقا

line-bottom